قد يُفاجأ الزوجان بتأخّر حدوث الحمل بعد الزواج لفتراتٍ طويلة، على الرّغم من القيام بمختلف أنواع الفحوصات الطبّية والتأكّد من عدم وجود أيّ مشاكل صحّية قد تُعيق الحمل والإنجاب.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي العلاقة بين الحزن وتأخّر الحمل وكيف يُمكن أن تؤدّي الضّغوط النفسيّة إلى تأخّر الإنجاب.
تأثّر الجسم بالنفسيّة
من الطّبيعي أن تتأثّر الصحة الجسديّة بالعامِل النفسي؛ فالشّعور بالفرح والحفاظ على الإيجابيّة ينعكس على صحّة الجسم ويمنحه طاقةً تجعله قادراً على أداء المهام المطلوبة منه، ويحدث العكس في حال الشّعور الدائم بالحزن والتوتر.
والتوتر والقلق والحزن من المُمكن أن يكون لهم دورٌ في ارتفاع ضغط الدم وبالتالي التأثير على النفسيّة والحمل والإنجاب.
الهرمونات والإنجاب
من المعروف أنّ جسم المرأة يحتاج إلى انتظامٍ في الهرمونات حتّى يحدث الحمل بنجاح، وهذا يتطلّب منها تجنّب الإجهاد والإرهاق لتهيئة الجسم إلى مرحلة الحمل.
وذلك لأنّ الحالة النفسيّة السيّئة ينتج عنها انخفاضٌ في مستوى العديد من الهرمونات مثل الدوبامين وهو هرمون السعادة، وهذا الخلل الهرموني قد يحول دون حدوث الحمل ويؤدّي إلى تأخّره.
الحزن والصحّة الإنجابيّة
يُمكن أن يُضاعف الحزن والتوتّر النفسي من احتمالات إصابة المرأة بالعقم، حيث أنّ الجسم عندما يضمّ نسبةً عاليةً من مؤشر "ألفا أميلاز"، وهو مؤشر إلى الأدرينالين، فإنّ فرصه في الحمل يُمكن أن تقلّ بنسبةٍ تصل إلى 12 في المئة خلال أيّام الخصوبة في شهرٍ معيّن، عن فرص الأجسام التي تقلّ فيها نسبة المؤشّر نفسه.
و"ألفا أميلاز"، وهو إنزيم في اللعاب يدلّ على التوتّر، ينبغي ألا يكون مرتفعاً لتعزيز الخصوبة ومنع من تأخّر الحمل. كما يُقترح للتقليل منه وتعزيز فرص الإنجاب، ممارسة ببعض تمارين الاسترخاء البسيطة مثل التأمل واليوغا والمشي لمدّة 20 دقيقة يومياً؛ ما قد يزيد من فرص الحمل.
وقد تتلخّص العلاقة بين معدّلات التوتر والحزن وقلة فرص الإنجاب بأنّ الإجهاد النفسي والعقلي يُمكنه أن يسبّب العقم في بعض الحالات، وهذا ما يتمّ تعريفه طبّياً بعدم حدوث حملٍ خلال 12 شهراً من المحاولة.
هكذا يُمكن أن يؤثر الحزن على فرص حدوث الحمل لكن ليس بطريقةٍ مُباشرة، كما أنّ صعوبة حدوث الحمل في حدّ ذاتها قد تشكّل ضغطاً حقيقياً للزوجين.
المزيد من المعلومات حول تأخر الحمل في الروابط التالية:
هل تأخّر الحمل من دون سببٍ واضح؟ إليكِ بعض التفسيرات
ما رأيك ؟