بعد مرور فترة على الزواج، وغذا لم يحدث الحمل بطريقة طبيعية عند الأزواج الذين يخططون لبناء عائلة، يبدأ الشعور بالقلق لديهم ويتساءلون عن الأسباب التي تمنع حصول الحمل. في هذه الحالة، الأجوبة الشافية تكون عند الطبيب المختص الذي يبادر إلى إخضاع الزوجين إلى عدد من التحاليل التي تكشف عن أسباب هذا التأخير، وهذه التحاليل نوردها لك في السطور التالية.
ما هي تحاليل الكشف عن أسباب تأخر الحمل؟
من البديهي أن يقوم الطبيب بطلب إجراء تحاليل للزوجين تعطيه فكرة عن قدراتهما الإنجابية وهي مرتبطة بالعوامل الأساسية الضرورية لحدوث الحمل، ألا وهي السائل المنوي والحيوانات المنوية، الإباضة وجودة البويضات، إنتظام الدورة الشهرية، الرحم والمبيضين وقناتيّ فالوب.
إنتظام الدورة الشهرية
إذا كانت الدورة الشهرية لدى المرأة منتظمة، يعمل الطبيبي على إرشاد الزوجين لمعرفة الأيام الأكثر خصوبة لممارسة العلاقة الحميمة والحمل بشكل طبيعي، وإذا لم تنجح هذه الطريقة بعد ثلاثة أشهر من المحاولة، يبدأ بإعطائهما المنشطات الخاصة بالتبويض والمساعدة على الحمل.
أما إذا لم تكن الدورة الشهرية منتظمة، فيكون من الضروري علاج الخلل القائم فيها قبل التخطيط للحمل.
فحص السائل المنوي
إن وجود عدد كافٍ من الحيوانات المنوية القادرة على التخصيب هو شرط أساسي لحدوث الحمل، لذلك يقوم تحليل السائل المنوي على تحديد عدد الحيوانات المنوية الموجودة في كل قذفة عند الرجل، واختبار جودتها وشكلها وسرعة تنقلها. ومن جهة أخرى، هذا التحليل يساعد على اختبار درجة حموضة السائل المنوي التي يجب أن يكون معدلها 7-8، وأي انخفاض أو ارتفاع في هذا المعدل يمكنه أن يقتل الحيوانات المنوية ويمنع الحمل. وإضافة إلى ذلك، هذا التحليل يكشف وجود الإلتهابات في السائل المنوي، لأنها في حال وُجدت تمنع الإخصاب وبالتالي تعيق حدوث الحمل، ويتم ذلك من خلال الكشف عن وجود خلايا الدم البيضاء في هذا السائل أو الكريات الحمراء التي تشكل بدورها مشكلة تمنع حدوث الحمل.
فحص الرحم والأنابيب
إن صحة الرحم وقنوات فالوب هي من أساسيات نجاح الحمل، لذلك يجب فحصها عند تأخر حصول الحمل. ويتم ذلك بواسطة تقنية خاصة للتصوير تقوم على إدخال سائل ملوّن إلى الجهاز التناسلي من خلال المهبل وعنق الرحم، وبعدها تصوير قنوات فالوب، الرحم وتجويف الحوض للتأكد من أن السائل قد عبر القناتين ووصل إلى الرحم وتجويف الحوض، وبالتالي يمكن حدوث الحمل، ولكن إذا لم يستطع السائل بلوغ هذه الأماكن تكون هناك مشكلة إنسداد في الأنابيب أو خلل في تكوين الرحم أو غير ذلك من المشاكل التي تعيق الحمل.
تحاليل الدم للمرأة
تكشف عن أي خلل في معدلات الهرمونات التي تسبب تأخر الحمل، فيتم فحص هرمونات FSH وLH في اليوم الـ21 من الدورة الشهرية، إضافة إلى هرمونيّ البرولاكتين والبروجسترون اللذين يمكن فحصهما في اي وقت من الدورة. وإذا كان هناك أي مشكلة في التبويض يطلب الطبيب من المرأة إجراء تحاليل أخرى لهرمونات مختلفة.
إقرئي المزيد حول تأخر الحمل:
4 نصائح مفيدة وفعالة عند تأخّر حدوث الحمل
أي هرمونات يجب قياسها عند تأخر الحمل؟
6 أسباب أساسية تؤدي الى تأخر نجاح حملكِ الثاني!
ما رأيك ؟