غالباً ما يحرص الشبّان والشابات بشكلٍ خاص على بناء العضلات والحصول على جسمٍ مُتناسقٍ وقويّ من دون بذل مجهودٍ كبير، ما يدفعهم للجوء إلى تناول المكمّلات الغذائيّة والهرمونات للحصول على النّتيجة المرغوبة في وقتٍ سريع.
هل تُسبّب المكمّلات الغذائيّة العجز الجنسي؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
هرمونات الستيرويد
عادةً ما تحتوي المكمّلات الغذائيّة على هرمونات الستيرويد، التي تعمل على تسريع نمو العضلات بشكلٍ غير طبيعي، ما يؤدّي إلى اضطراب ضغط الدم والقلب. والإفراط في تناول هذه المواد بهدف الحصول على نتيجةٍ أسرع يُمكن أن يُسبّب مشاكل بالكبد والكلى بسبب زيادة مستوى الأمونيا في الدم.
ويُشار إلى أنّ الهرمونات الستيرويدية تُساعد في التحكّم في الأيض والإلتهاب والمناعة والقدرة على تحمّل الإصابات والآلام، كما وأنّها تؤثّر على الصحّة الجنسيّة لدى كلّ من المرأة والرّجل وقد يؤدّي الإفراط في استهلاكها إلى فقدان الرّغبة الجنسيّة والعجز الجنسي.
الكرياتين أحد المكملات الشعبيّة
تُعتبر أحد المكمّلات الغذائية الشعبيّة المُنتشرة وهي تترك العديد من الآثار الجانبيّة على الحمض النووي؛ ومنها الجفاف والتسبّب في آلام العضلات ومشاكل في الكلية. كما تبيّن أنّها تؤثّر أيضاً على مُعدّلات إنتاج الحيوانات المنويّة وسلامتها.
وهذا التأثير السلبي الذي تتركه هذه المكمّلات على الحيوانات المنويّة قد يؤدّي في نهاية المطاف إلى العجز الجنسي.
التستوستيرون لبناء العضلات
يكمن ضرر المكمّلات الغذائيّة على الصحّة الجنسيّة، في أنّ استخدام هرمون التستوستيرون من دون إشرافٍ طبّي كما يحدث غالباً في قاعات الرياضة لبناء العضلات، يتسبّب في ضعف إفراز الهرمون في الجسم؛ حيث يعتاد الجسم على تناوله من مصدره الخارجي عوضاً عن مصدره الطّبيعي ممّا يؤدّي إلى العجز الجنسي والعقم.
كذلك بالنّسبة إلى المرأة، عندما يرتفع هرمون التستوستيرون في جسمها بسبب كثرة استهلاكها للمكمّلات الغذائيّة التي تحتوي عليه فإنّ صحّتها الجنسيّة تتأثّر مباشرةً عن طريق التسبّب بعدم انتظام الدورة الشهريّة وانخفاض الرّغبة الجنسيّة بالإضافة إلى تغيّراتٍ في المزاج.
المكمّلات التي تحتوي على الكافيين
تؤثّر المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على الكافيين سلباً على الإنتصاب؛ فالقلب يضخّ الدم عن طريق الشرايين والأوعية الدمويّة والذي يصل بدوره إلى أجزاء الجسم الأخرى وخصوصاً الجنسيّة. إلّا أنّ للكافيين دوراً في سدّ مجاري الأوعية الدمويّة بتضييقها فيمنع الدم من الوصول إلى العضو التناسلي ممّا يؤثر على حدوث الانتصاب ويُمهّد الطريق للإصابة بالعجز الجنسي في المستقبل.
وكذلك، بالنّسبة إلى المرأة فإنّ إعاقة وصول الدم إلى الأعضاء التناسليّة من شأنها أن تؤثّر سلباً على الرّغبة الجنسيّة وتؤخّر الوصول إلى النشوة.
يُشار إلى أنّ مادّة الكافيين تقوم بتوسيع الأوعية الدمويّة إلّا أنّ تفاعلاً عكسياً قد يحدث عند البعض في حال استهلاك كمّياتٍ كبيرةٍ منها.
مكمّلات الكرياتين
إنّ استهلاك المكمّلات التي تحتوي على الكرياتين بشكلٍ مفرط، قد يزيد الضّغط على النّظام المسؤول عن إزالة السّموم في الكلية والكبد؛ ما يؤدّي إلى تقليل كمّية الإنزيمات المسؤولة عن إنتاج الهرمونات في الجسم والتي يتمّ إفرازها في الكلية والكبد وهذا ما يُعطّل حصول الرّغبة الجنسيّة.
يُنصح بتفادي استهلاك المكمّلات الغذائيّة من دون استشارة الطّبيب والإلتزام بالكمّية الموصى بها من دون زيادة الجرعة، لتجنّب آثارها الجانبيّة السلبيّة على الصحّة الجنسيّة.
لقراءة المزيد عن المكملات الغذائية إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟