تحتاج العلاقة الزوجيّة إلى مقوّماتٍ عدّة لكي تكون ناجحة وسليمة ولكي تؤمّن السعادة المرجوّة لكلا الزوجين، ومن أهمّ هذه المقوّمات الثقة المُتبادلة والصراحة المطلقة.
نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على الكذب الذي يخترق العلاقة بين الزوجين وعلى التأثيرات السلبيّة التي يُخلّفها.
فقدان الثقة والشكّ
من أهمّ وأسوأ الأمور التي قد تحصل بين الزوجين نتيجة الكذب، فقدان الثقة التي عملا على بنائها طوال السنوات التي جمعت علاقتهما حتّى قبل الزواج؛ حيث أنّه في دقيقةٍ واحدة يُمكن أن تنهار هذه الثقة ويحلّ مكانها الشكّ الذي يُخلّف العديد من الخلافات الزوجيّة اليوميّة.
الخلافات اليوميّة بين الزوجين
من الطّبيعي أن تحصل خلافاتٌ زوجيّة يوميّة بسبب الكذب بين الزوجين، حتّى لو كان بعضها على أمورٍ لا تستحقّ الخلاف ولكنّ الكذب يجعل من أبسط الأمور سبباً للشكّ ويُضفي على المنزل جواً مُتشنّجاً ينعكس سلباً على نفسيّة الزوجين وحياتهما العمليّة والاجتماعيّة أيضاً.
الخيانة الزوجيّة
قد يكون الكذب سبباً لذهاب الشّريك بعيداً من اليوميّات المُزيّفة بحثاً عن الحبّ والصّراحة والمشاعر الصادقة، فتحصل الخيانة الزوجيّة وتترك العديد من الآثار المُدمّرة على الزواج وعلى الأطفال في حال وجودهم.
انعدام الشّعور بالأمان
من الطّبيعي أن ينعدم الشّعور بالأمان عندما يكتشف أو يشكّ الشريك بكذب الطّرف الآخر عليه، مهما كان السبب أو الغاية.
صعوبة التواصل والحوار
إنّ اعتماد أحد الزوجين على الكذب يجعل من التواصل والحوار أمراً صعباً، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بالتواصل الجسدي والفكري؛ ما يُبعد الزوجين عن بعضهما البعض وتغيب الرومانسيّة والتفهّم. نتيجة هذا الواقع، يخلق جوّ متوتّر بين الشريكين وتزيد حدّة الخلافات فتتراكم المشاكل بينهما.
تربية الأطفال وسلوكهم
كلّما توتّرت العلاقة بين الزوجين انعكس ذلك سلباً على الأطفال وتربيتهم؛ أي في علاقة الأطفال ببعضهم البعض من جهة وعلاقتهم بالأهل من جهةٍ أخرى. كما يُصبح لديهم سلوكٌ عدائيّ تجاه رفاقهم في المدرسة نتيجة النموّ في منزلٍ تكثر فيه الخلافات الزوجيّة والعدائيّة بدل الحبّ والمشاعر الإيجابيّة.
تفكّك الأسرة والطلاق
إنّ توتّر العلاقة الزوجيّة بشكلٍ مستمرّ بسبب الكذب الذي يولّد أيضاً الكذب المُضاد، قد يؤدّي في حال تفاقم الخلافات الزوجيّة إلى تفكّك الأسرة والطّلاق وهذا التأثير يُعتبر مُدمّراً للشريكين خصوصاً في ظلّ وجود الأطفال.
نتيجة كلّ التأثيرات المُدمّرة المذكورة، لا بدّ من أن يُحافظ الزوجان على جوّ من الصراحة المُتبادلة بهدف الإبقاء على جوّ عائلي سليم مليءٍ بالحبّ والمشاعر الإيجابيّة الصادقة والرومانسيّة.
لقراءة المزيد عن الحياة الزوجية إضغطوا على الروابط التالية:
كيف يمكن أن تتعاملي مع زوجك الشكاك؟
ما رأيك ؟