السعادة هي من الأمور الجميلة التي تجعلنا نعيش بسلام وهدوء بعيداً من هموم الحياة اليومية وإنشغالاتها الكثيرة. وما لا يخطر على بالنا أن هناك من يخاف هذا الشعور ويخشاه ويتجنبه، علماً أن هذه الحالة تعرف بمرض الشيروفوبيا وهي تدفع المصاب الى الإبتعاد والهروب من أي شيء يجعله يشعر بالسعادة، لإعتقاده أنه وبعد هذه اللحظات السعيدة سوف يحدث له شيء سيء جداً.
أعراض الإصابة بمرض الشيروفوبيا
علامات هذا المرض تتشابه مع الاكتئاب، ومن أكثرها شيوعاً:
– ميل الفرد الى العزلة الدائمة
– الإبتعاد عن العلاقات العاطفية للإعتقاد بأنها سوف تفشل دائماً
– التشاؤم المتواصل والبكاء المتكرر
- رفض الشخص لأي تغيرات جديدة في حياته قد تساهم في شعوره بالسعادة
ما هي الأسباب التي تؤدي الى الإصابة بالشيروفوبيا؟
تتعدد العوامل التي تفاقم من إحتمال إصابة الفرد بالشيروفوبيا، ومن أبرزها:
- تعرّض الشخص في الماضي لأحداث أليمة جسديًاً أو عاطفيّاً، ما يسبب الشعور بالخوف والقلق من السعادة.
- الشخصية التي تميل إلى المثالية والكمال والتي تخاف من الفشل بفعل الخوض في نشاطات من دون فائدة.
- إن الشخص الانطوائي يكون أكثر عرضة للشيروفوبيا.
ما هي وسائل علاج الشيروفوبيا؟
خطوات كثيرة تساهم في التخفيف من هذه الحالة، ومنها:
- العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد الشخص على التعرف إلى الأفكار الخاطئة وتحديدها، لتصحيح أفكاره تدريجياً.
- محاولة الإنخراط تدريجياً ببعض الأنشطة الترفيهية والتي تتضمن اللهو والمرح والسعادة، بدون الخوف من عواقب سلبية.
- اللجوء الى وسائل متعددة لتخفيف الضغط النفسي والتوتر، والتي تتضمن الاسترخاء، والتنفس العميق، والقيام ببعض التدريبات الرياضية، وتمارين التأمل.
- من الضروري إختيار أفراد العائلة والمقرّبين والأصدقاء الذين يتمتعون بالتأثيرات الإيجابية على نفسيته وحياته، ما يساعد المصاب على التأقلم أكثر مع الأمور المرحة والتي تدخل السعادة الى القلب من خلال تقبلّها والتعايش معها في محيطه.
إليكم المزيد من صحتي عن الأمراض النفسية:
هل تخاف من السعادة؟ أنت مصاب بالشيروفوبيا!
ما رأيك ؟