الأطفال الذين يتعرضون للضرب يكونون عرضة لبعض الأمراض النفسية والجسدية، إلى جانب الاختلالات النفسية وعدم الاعتداد والثقة بالنفس، والاستعداد للجنوح والانطواء وغيرها من مظاهر غير سوية في سلوك الطفل التي تظهر مستقبلاً. فما أهم المخاطر الطويلة الامد لتعنيف الطفل؟
تعنيف الطفل يؤدي الى نشوء طفل عدواني ومراهق
في غالب الأحيان الأهل لا يضربون أولادهم بدافع التربية أو تغيير السلوك أو إصلاحه، بل هو سلوك عدواني لتفريغ شحنة الغضب، مؤكدة أن الدراسات تشير إلى أن أغلب أنواع الضرب تتم على الوجه، لافتة إلى أن ذلك يسبب مشاكل نفسية كبيرة، ويدخل تحت عنوان الإيذاء البدني.
فالإيذاء بكل أنواعه يسبب الانطواء وعدم الثقة بالنفس والإحساس بالنقص، واكتساب صفات سلبية ما يعيق حياة الطفل كعدم قدرته على التواصل مع محيطه، كما أن نتيجة الضرب قد تظهر على شكل سلوك عدواني، والعنف الشديد، حيث تصدر عنه سلوكات متطرفة واستعداد للجنوح في سن المراهقة إذ يميل لقيادة فرقة بشكل سلبي، ويحاول إسقاط ما تعرض له على من هم أضعف منه.
وفي مرحلة النضوج يصبح الطفل المعنف إنساناً غير مسؤول وعديم الثقة في النفس، ولا يمتلك القدرة على اتخاذ القرار، كما أن ما تعرض له في الصغر يتبلور في حياته الشخصية والأسرية فيبدأ بإنتاج العنف في محيطه، معتقداً أن ما يقوم به سليم.
ضرب الطفل يزيد من خطر إصابته بالأمراض
ضرب الطفل والصراخ عليه يزيدان خطر إصابته بالسرطان وأمراض القلب والـربـو مستقبـلاً، فالأهل الذين يصرخون أو يضربون أولادهم يجعلونهم أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية لاحقـاً، من بينها الإصابة بالسرطـان، وأمـراض القلب والربـو. وسبب هذا الرابط بين التأنيب والإصابة بالأمراض المذكورة، قد يكون وضع الأطفال تحت إجهاد نفسي، ما قد يؤدي الى تغيرات بيولوجية عند الشخص، ويسبب مشاكل صحية خطيرة.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن تعنيف الاطفال عبر موقع صحتي:
ما رأيك ؟