يعاني الاهل من تربية الطفل نظراً لأن هذه هي المهمة الأصعب التي تتطلب التفهّم والصبر والمثابرة، وفي كل مرحلة عمرية يختلف سلوك الطفل حسب نموه وتطور أفكاره وتصرفاته. وعند بلوغه العام الثالث، يمرّ الطفل في مرحلة مصيرية حيث أنه يصبح أكثر إستقلالية، ما يجعله يتمتع بشخصية قوية ومستقلّة وبالتالي بداية مرحلة الاعتماد على النفس.
التعامل مع عناد الطفل
في هذه الفترة، يظهر على الطفل العناد في الكثير من الامور والمواقف، كأن يرفض أشياء معينة مثل النوم المبكر أو الطعام، إضافة الى رفضه لتعليقات الأهل وتوجيهاتم في العديد من الحالات. وإن التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات يحتاج الى الهدوء وتجنب العناد والعصبية من قبل الأهل، علماً أنه يجب عدم اجبار الطفل على الطاعة، مع ضرورة استخدام طريقة الإقناع معه من خلال الصبر ومنحه حرية الاختيار.
تطوير المهارات اللغوية والتعاطي مع الآخرين
في عمر الثلاث سنوات، من المهم الحرص على تطوير المهارات اللغوية عند الطفل من خلال إستخدام الكتب والألعاب والأغاني. ونتيجة التواصل مع الآخرين من الرفاق، فإن الطفل يكتسب بالتالي مهارات الاستماع وتناوب الأدوار والمشاركة.
الحرص على إحترام وتطوير المشاعر
من المهم تربية الطفل على إحترام مشاعره ما يولّد عنده الشعور بضرورة تبادل الإحترام مع أهله ومحيطه، وهنا يكمن دور الأهل بتربية الطفل على إحترام المشاعر المتبادلة مع ترك حرية التعبير، ومساعدته على تجاوز الصعوبات التي يتعرض لها. وهنا نشير الى أن حرية الطفل تمتد الى منحه القرار في إختيار ألعابه وملابسه بنفسه، لأن فرض الأمور على الطفل يؤدي الى شعوره بالاكتئاب والرفض والعناد.
الإهتمام بالطفل ومكافأته على إنجازاته
من أسس التربية عند الطفل، إظهار اهتمام الاهل به وإبداء الإعجاب باختياراته الصحيحة وإنجازاته الإيجابية، وذلك لتوجيهه الى الصواب مع ضرورة تجنّب توجيه الانتقادات الحادّة واللاذعة بشكل مباشر، لأن ذلك يؤثر سلباً عليه ويؤدي الى إنعدام ثقته بنفسه. ولتربيتهم بشكل سليم يكفي توجيه النصائح والانتقادات البناءة بواسطة التفاهم الذي ينعكس إيجاباً على الطفل وأدائه.
للتعامل المثالي مع الطفل في عمر 3 سنوات لا تفتوتي هذه المواضيع من صحتي:
لهذه الأسباب يقوم طفلك بسلوكيات غريبة... فكيف تتعاملين معه؟
230204071719879~.jpg)
ما رأيك ؟