يحتاج الطفل منذ ولادته الى الإهتمام العاطفي والنفسي للطفل، وذلك لأن شخصية الطفل وتكوينها السليم يعتمد على إشباع حاجاته النفسية ما يساهم في نمو كائن مستقّل متصالح مع ذاته، منسجم مع محيطه. وتعدّ مرحلة الطفولة من أهم وأدّق المراحل التي يجب منحها الاهتمام الأكبر لأنها الأساس لبناء شخصية الفرد وتحديد سلوكه ومبادئه في المستقبل.
وفي موضوعنا التالي من موقع صحتي، سنسلّط الضوء على أبرز الاحتياجات النفسية لنمو الطفل بطريقة صحيّة وسليمة:
الحب والحنان
يحتاج الطفل الى الحنان والحب والاهتمام عن طريق الاحتضان والقبلات والتواصل معه بتعابير الوجه والتواصل البصري والابتسام والتعابير الصوتية. ونشير الى أنه لا يكفي منح الطفل الحب في صغره، بل خلال نموه الكامل، ما يعززه ويقويه نفسياً ومعنوياً.
الإستقرار النفسي من خلال النظام الروتيني
يحتاج الطفل لوجود برنامج روتيني يومي متوقع لا يحمل المفاجآت بما في ذلك مواعيد أكله ونومه، مما يمنحه الشعور بالأمان والهدوء والاستقرار، بعيداً عن إصابته بالتوتر والتشتت الفكري وعدم الأمان، وهذا الإستقرار النفسي يعزز ثقته بنفسه ويمنحه القدرة على الإنجاز والابتكار.
الحاجة الى الأمان
الشعور بالأمان هو المصدر الاساسي للتفاؤل وهو يعزّز الطاقة المعنوية، التي تسمح بتكوين الروابط والعلاقات الإنسانية، مع الإشارة الى أن الطفل الذي لا يشعر بالأمان النفسي يعيش في حالة اللاّرضا الدائمة، ويكون كثير الإنفعال وسيء المزاج، ويعاني من ضعف في الشخصية ما يمنعه من التقدّم والتطّور.
الثقة المطلقة بالنفس
الثقة بالنفس أساسية جداً لانها تعزز روح المبادرة والتعاون عند الطفل، وتسمح له بمواجهة الظروف مهما كانت صعبة وقاسية، ليتغلّب بسهولة على الفشل أو الإحباط، وينهض في كلّ مرّة يواجه فيها أي نوع من الهزيمة.
الحب والقبول المتبادل
يحتاج كل طفل إلى أن يكون محبوباً ومقبولاً من الآخرين، ما يشعره بأنه ذات قيمة ويسمح له بالتكيّف مع بيئته ويحوّله إلى إنسان إجتماعيّ ذات حيوية وديناميكية، ويعزز تفاعله بشكل فعّال بين أفراد عائلته من جهة، ومجتمعه من جهة أخرى.
إليكم المزيد من موقع صحتي عن حاجات الطفل النفسية:
هذه العوامل كفيلة بمنح طفلكم الامان العاطفي لنموه الصحي والإجتماعي!
6 مراحل لنمو طفلك نفسياً... تابعيه خلالها!
إذا لاحظتِ هذه الاعراض عند طفلك... فاعرفي أنّه يعاني من نقص الحنان!
ما رأيك ؟