يظنّ معظمنا أنّ التوتر خاص بالكبار إذ ينتج عن المسؤوليات والمشاكل والصعوبات التي يواجهها الفرد كلّما تقدّم في السن إلّا أنّ هذا التحليل خاطئ إذ أنّ التوتر يصيب المراهقين أيضاً. سنتعرّف في مقالنا اليوم إلى مسببات التوتر في عمر المراهقة والى أساليب القضاء عليه.
مسببات التوتر
صحيح أنّ مسؤوليات المراهقين تبقى محدودة إلّا أنّ المراهق قد يشعر بالتوتر إذ يخشى الفشل وقد يرتبط هذا الفشل بالدراسة أو بالأصدقاء فيخشى مثلاً فشله في العلاقات أو حتى في النشاطات إذا كان مندرجاً فيها مثل الرياضة وغيرها... وقد يعود هذا التوتر إلى أسباب خارجية تتعلّق بالمجتمع إذ غالباً ما يشكّل المجتمع توتراً على المراهق الذي يحاول الاندماج به وفي الوقت نفسه التميّز عنه. ويمكن أيضاً للانطواء على الذات أن يسبب توتراً لدى المراهق إذ لا يتمكّن من الافصاح عن مشاعره واستشارة أحد في الأمور التي تعنيه.
أساليب القضاء على التوتر
من المهم في المرتبة الأولى أن يحدد المراهق الأسباب القائمة وراء التوتر والتحدّث بحرية عمّا يجول في خاطره ممّا يساعده على الإفصاح عمّا في داخله ليشعر براحة أكبر ويتمكّن من الحصول على الدعم النفسي اللازم. وستساعده أيضاً ممارسة النشاطات والرياضة في التخفيف من حدّة هذا التوتر. يلعب أيضاً الغذاء الصحي دوراً مهماً في التخفيف من التوتر لدى المراهق فكلّما كان نمط حياته صحياً كلما خفّت نسبة التوتر عنده ومن الواجب أيضاً أن يحصل المراهق على قسط كاف من الراحة ممّا يساعده على المحافظة على هدوءه.
إنّ المراهقة بحدّ ذاتها فترة صعبة إذ يتعرّف المراهق خلالها على نفسه ويكوّن شخصيّته وقد تواجهه الكثير من التحديات لذلك على الأهل مرافقة المراهق معنوياً في كافة الأوقات لمساعدته على التخفيف من توتره وليتمكّن من اجتياز هذه المرحلة براحة وطمأنينة.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال الروابط التالية:
هذه هي ابرز التغيرات التي يمرّ بها كلّ مراهق
ما رأيك ؟