إن ردّة فعل التمرّد هي حالة طبيعية يمرّ بها الطفل أثناء نموه، كطريقة للتعبير عن شخصيته ورغباته، وإثبات ذاته وشدّ نظر الآخرين إليه والتأثير عليهم. وإن التعامل مع الطفل المتمرد هو واقع صعب ودقيق، حيث أنه من الضروري تجنّب بعض التصرفات والعادات للتعامل السليم مع هذا النوع من الأطفال، ومن أبرز هذه الأمور:
تجنبّي صيغة الأوامر
تجنبي قدر الإمكان توجيه الأوامر لطفلك العنيد بشكل مباشر، بل وجهي طلبك له في صورة سؤال، واجعليه يشعر أنه يختار بنفسه، فبهذه الطريقة ستلاحظين تطور سلوكه إلى الأفضل عندما يشعر أنه طفل قادر على إتخاذ القرار، وليس طفلاً صغيراً توّجه إليه الأوامر ويلزم بتنفيذها بشكل تلقائي.
لا للإنتقاد والسخرية
إمدحي طفلك بشكل دائم وشجعيه عندما يتصرف بشكل جيد، فالكلمات الإيجابية لها مفعول سحري في تقويم سلوك الأطفال، وتحفيزهم على تحسين سلوكياتهم وتطويرها للأفضل. ومن الضروري عدم إنتقاد الطفل بشكل مباشر لا سيما أمام رفاقه وأفراد عائلته لأن ذلك سيزيد من تمرّده حتماً.
إيّاك الحرمان
يعتقد بعض الأمهات أنه يجب عدم تنفيذ كل رغبات الطفل كي لا ينشأ طفلًا مدللًا وغير مسؤول، فيضعن لأطفالهن قواعد صارمة ويقيدن حرياتهم دون داعٍ، ما يؤثر على صحتهم النفسية ويزيد من تمردهم وعنادهم، لا داعي لرفض طلبات طفلكِ لمجرد الرفض، فعندما يرى طفلكِ أن هناك كثيرًا من المسموحات، سيتفهم الأمر عندما تكون هناك ممنوعات.
تفادي الجدال والقسوة
عند التعامل مع الطفل المتمرد، يجب على الآباء والأمهات اتخاذ وضعية الهدوء والحزم، عبر التعامل ببرودة وروّية مع الطفل العنيد الذي يخضع للكثير من الضغوطات والتوتر، وتفادي الجدالات غير المجدية، بل على العكس اللجوء الى أسلوب الحوار والإقناع بعيداً عن الصراخ.
وفي هذا الإطار نشير الى أنه يمكن للأهل تغيير الموضوع، وصرف الطفل تجاه بعض المواضيع الأخرى التي تلفت نظره، كما يجب على الآباء الإستماع جيداً إلى الطفل لأن تحقيق المزيد من التواصل يؤدي حتماً الى تحسّن الوضع.
تعرفوا عبر صحتي على المزيد من المعلومات عن ظاهرة التمرّد وطرق علاجها:
كيف أتعامل مع طفلي المتمرد؟ وما أسباب هذا التمرد؟
ما رأيك ؟