لدعم الكفيف نفسيّاً... هذه هي الطرق الأفضل

لا يمكن التعامل مع الشخص الكفيف كأيّ شخص عاديّ، سواء بالسلوك أو بالكلام اللّغوي. هذا لا يعني أنّه شخص ناقص أو لا يتمتّع بالأهليّة الاجتماعيّة والثقافيّة ليكون متواجداً في المجتمع، فهو عضو فعّال له كيانه ومشاعره التي تكون في بعض الأحيان أبلغ وأصدق وأفهم من أيّ شخص عاديّ. الشخص الكفيف بحاجة إلى دعم نفسيّ وجسديّ يكون له إنارة للطريق التي يسلكها والمساعد لإزالة أيّة عراقيل باحترام وتقدير. فيكفي أن يكون لفاقد البصر مرشداً وسنداً، ومشجّعاً لكي ينمّي مواهبه إذا كان يمتلك مثلاً هواية أو موهبة أو حبّاً لنشاط معيّن. فمن خلال معرفة كيفيّة التصرّف مع الكفيف يتمّ تلقائيّاً دعمه نفسيّاً ومعنويّاً، عبر هذه الارشادات التي نقدّمها لكم من موقع صحتي.

 

إرشادات التعامل مع الكفيف لدعمه نفسيّاً

1- عندما تقومون بوصف شيء أومكان أو حالة لشخص كفيف، من الأفضل خلق صورة مرئيّة قريبة للواقع عبر اللّغة والكلمات والتشبيهات ووصف المنظر بتفاصيله أي ذكر الألوان والأحجام والأشكال فهذا الأمر يشغّل مخيّلته وكأنّه يرى المشهد في ذهنه فتتكوّن عنده صورة متكاملة للواقع، وهذا الأمر يريحه نفسيّاً ويفرحه.

2- عندما يمدّ الكفيف يده إليكم للمصافحة، قموا بذلك فوراً وصافحوه بحرارة ولا تدعوه ينتظر مادداً يده بمفرده فهذا الأمر سيشعره بالإحراج.

3- عند التحدّث إلى الكفيف، استخدموا اسمه أو ربّتوا بلطف على كتفه أو ذراعه كيدرك أنّكم تخاطبونه هو ولستم تخاطبون شخصاً اخر في المكان، هذا الأمر يشعره بالتقدير وبكونه شخصاً له وجود وقيمة في المجتمع.

4- لا تصرخوا عندما تحادثون الكفيف، فسمعه سليم معافى، فيجب أن تكون نبرة صوتكم طبيعيّة.

5- لا تبالغوا كثيراً في أخذ حذركم كي لا يتحسّس الشخص الكفيف منكم، بكلام آخر، بإمكانكم استخدام مفردات تدلّ على الرؤية في سياق الحديث، مثلاً " لقد شاهدت بالأمس فيلماً في السينما" فهذا تعبير عام من القاموس البشري. فتجنّب هذه الكلمة التي لا بديل عنها في هذه الجملة سيشعره بالغرابة وسيفهم سبب عدم ذكرها. في سياق آخر، من الأفضل عدم قول " انظر السماء الثلج يتساقط الآن "، ففي هذه الجملة قد يتضايق لكونه لا يستطيع أن يرى، فيكفي إعلامه بما يحصل.

6- تجنّبوا التذمّر من مشكلاتكم اليوميّة أمام الكفيف، بل ابقوا إيجابيين.

 

لقراءة مزيد من المقالات عن الصحة النفسية اضغطوا على الروابط التالية:

علامات تشير الى أنّكم تعانون من جنون العظمة!

تريدون التخلص من القلق والتوتّر؟ إليكم إذاً فوائد المشي على الصحّة

هل سمعتم عن متلازمة توريت من قبل؟