لا شكّ في أنّ التعامل مع الطّفل السيّء السلوك خارج المنزل يُعتبر من أكثر الأمور إرهاقاً في ما يتعلّق بتربية الأطفال، إلا أنّ هناك بعض الطّرق والوسائل التي يُمكن اتّباعها لتسهيل المهمّة.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز النّصائح التي تُساعد في التّعامل الصّحيح والسّليم مع الطفل السيء السّلوك خارج المنزل.
علاقة مباشرة بين سلوك الطّفل والأهل
قبل الاطّلاع على النّصائح التي تُسهّل من مهمّة التعامل مع الطّفل السيّء السلوك خارج المنزل، لا بدّ أولاً من إدراك أنّ هناك علاقة مباشرة بين سلوك الطّفل والأهل.
فالتّعامل الشّديد والقاسي مع الطّفل لا يُقلّل من سوء سلوكه بل على العكس قد يكون هو السّبب في سلوكه السيّء، كما أنّ التّساهل المُفرط يرتبط بالسّلوك العدواني.
أمّا الطريقة الأنجح فتكمن في استخدام الآباء والأمّهات نظامٍ متناسقٍ لا يحتوي على القسوة الزّائدة ولا التّساهل المُفرط، يكون عبارة عن نظام التربية الإيجابي مع الطفل عن طريق اعتماد التّفاهم معه وإعطائه الأدوات اللازمة للرّجوع عن سلوكه السيّء.
نظام التربية الإيجابي
يعتمد هذا النّظام على عدّة أمور وسلوكيّات من قِبل الأهل، نعدّد أبرزها في ما يلي:
- مدح السلوك الجيّد وتجاهل السيّء:
يُنصح بمدح السّلوك الجيّد للطّفل وتجاهل سلوكه السيّء؛ فعلى سبيل المثال يُمكن التنويه بالطّفل حين يقوم بعملٍ جيّد أمّا عندما يقوم بسلوكٍ سيّء متكرّر فيُفضّل إيجاد فرصٍ ومواقف تفسح المجال أمامه للقيام بعملٍ جيّد وعندها يُقابَل بالإطراء والمدح على السّلوك الجيّد.
- التقليل من التعليقات السلبيّة:
لا بدّ من التقليل من التّعليقات السلبيّة والإكثار من الإيجابية في التعامل مع الطّفل خلال اليوم< لأنّ هذه الطريقة من شأنها أن توضح له أنّ هناك بديلاً للتصرّفات السيّئة.
- تحديد الاختيارات:
إنّ تحديد الاختيارات وسيلةٌ جيّدة للتربية فهي تقلّل من حدّة الاختلاف في المواقف التي يُريد أن يشعر فيها الطفل بالاستقلاليّة؛ حيث يُمكن إعطاؤه حرّية الاختيار عند انتقائه الحذاء الذي سيرتديه على سبيل المثال، أو ماذا يريد أن يأكل.
لكنّ طريقة طرح الاختيارات قد تغيّر الإجابة تماماً، فبدل "أيّ حذاءٍ تريد أن ترتدي اليوم؟" الأفضل اعتماد "أيّهما تريد أن تلبس اليوم، الحذاء الأخضر أم الأزرق؟".
- شرح العواقب:
يُمكن تعريف الطّفل إلى عواقب أفعاله وهذا لا يعني تهديده بالعقاب إذا ما أخطأ، ولكن شرح العواقب الحقيقيّة لسلوكه السيّء.
لا شكّ في أنّ السلبيّة في التّعاطي مع الآخرين لا تؤدّي إلا إلى المتاعب، فكيف إذا كان الأمر يتعلّق بتربية الأطفال؟ لذلك لا بدّ من اعتماد التربية الإيجابيّة وخصوصاً مع الطّفل السيء السلوك خارج المنزل.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال إضغطوا على الروابط التالية:
طرق فعّالة تسهّل تعاملكم مع الطفل الفوضوي!
ما رأيك ؟