كثيراً ما يتعرّض الطفل في أوقات متكررة الى الكوابيس المزعجة التي تنتشر بشكل كبير بين الأطفال ويقلّ حدوثها تدريجياً مع التقدّم بالعمر، وهي عبارة عن أحلام مزعجة يصاحبها شعور قوي بالقلق والخوف، مع العلم أن هذه الحالات تحدث في النصف الثاني من النوم خلال ما يعرف بمرحلة حركة العين السريعة، ما يؤدي بالتالي الى إستيقاظ الطفل من النوم بفزع شديد لأنه يظن أن ما رآه حقيقة وواقع.
ما هي الخطوات التي تساهم في الحدّ من الكوابيس عند الاطفال؟
من المؤسف أنه لا يمكن منع الكوابيس بشكل تام، إلا أنه من الممكن إعتماد بعض الخطوات الفعّالة التي تساهم في الحدّ من هذه الحالة من خلال طمأنة الطفل وإشعاره بالأمان والراحة، وذلك بإتباع هذه النصائح التي نقدّمها من صحتي:
- تحديد الأسباب التي تؤدي الى الأحلام المزعجة: لعلاج هذه الكوابيس والحدّ منها قدر الإمكان، يجب الإهتمام بتحديد أسباب هذه الظاهرة لعلاجها بشكل فورّي، مع ضرورة درس الظروف المحيطة والعوامل السلبية النفسية والجسدية التي تجعل الطفل أكثر عرضة لرؤية مثل هذه الأحلام المزعجة. وفي هذه الحالة لا من إستبدال الأمور المزعجة بأخرى مفرحة تساهم في تحسين الحالة النفسية والمزاجية عند صغيركِ.
- التحدث الدائم مع الطفل: لا بدّ من الحفاظ على التواصل الدائم مع الطفل والإصغاء الجيّد له، وذلك ليتمكّن من التعبير بوضوح عن هذه الأحلام التي يراها، مع ضرورة التوضيح أن هذه الأمور غير واقعية وهي أمر طبيعي يواجه كل الأطفال بعمره، ما يساهم في طمأنته ويساعده على تخطّي هذه الحالة.
- تنظيم أوقات النوم والإستيقاظ: الروتين الثابت من خلال تحديد مواعيد ثابتة للنوم والإستيقاظ، يساهم في الحفاظ على حالة الطفل النفسية وبالتالي تمتعته بالهدوء والامان والإستقرار، وهنا نشير الى أنه لا يفضّل أن ينام الصغير وهو حزين أو يبكي، لأن هذا يساعد على رؤيته لأحلام مزعجة ومقلقة. وإذا كانت الكوابيس تتكرر، ينصح بالنوم بالقرب من الطفل في غرفته، مع ترك إضاءة خافتة في الغرفة، ليشعر بالإطمئنان وينعم بالقليل من الراحة والأمان.
لمعلومات إضافية عن الكوابيس تابعوا هذه الروابط من صحتي:
الكوابيس في الليل... هذه أسبابها!
الكوابيس المتكررة عند طفلكِ... أكثر من 8 أسباب تؤدي الى هذه المشكلة!
ما رأيك ؟