تعتبر الأفكار الانتحارية من أخطر الاضطرابات النفسية الموجودة على الاطلاق، حيث أنها تعرض حياة الشخص المصاب إلى خطر الموت. موقع صحتي يذكر ثلاث خطوات ضرورية لبدء علاج الافكار الانتحارية.
التعامل مع هذا النوع من الاضطرابات غالبا ما يكون معقدا جدا، وبحاجة إلى مهارات متطورة في التواصل وحرص شديد واحترافية عالية، نظرا لأن النهج السيئ تجاه الأفكار الانتحارية يمكن أن يؤدي إلى عواقب مدمرة ولا رجعة فيها.
علاج الافكار الانتحارية
1- تقييم التفكير الانتحاري
معرفة كيفية تحديد خطر الانتحار هو مطلب يجب أن يعرفه جميع المتخصصين في الصحة العقلية. ويمكن أن تكون دوافع ونوايا ومواقف التفكير الانتحاري متنوعة للغاية، لذلك من المهم تقييم المريض بشكل كاف للتمكن من كشف الاضطراب قبل فوات الاوان.
الهدف من التقييم هو تقدير خطر الانتحار من أجل التنفيذ الفوري لخطة التدخل التي تضمن الحفاظ على سلامة المريض. يمكن إجراء هذا التقييم من خلال مقابلة سريرية، مما سيسمح بتحديد العوامل والعلامات والأعراض المحددة التي قد تزيد أو تقلل من خطر الانتحار.
2- دخول المستشفى
يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار أنه في الحالات المتقدمة التي لا يمكن ضمان سلامة المريض فيها، يجب إدخاله إلى المستشفى قبل بدء العلاج النفسي ام الصحي، لتكون كافة الأمور تحت السيطرة. إذ لا يمكن توقع ردود فعل المريض تجاه جلسات العلاج المقترحة، وبذلك يجب تأمين محيط آمن يساهم في دعم مسيرة التطور النفسي التي سيبدأ بها الأطباء. وطبعا، رضى المريض هو شرط أساسي لنجاح أي حل مقترح.
3- استخدام الأدوية
يحاول العديد من الأطباء علاج المريض عبر استخدام أنواع محددة من الأدوية. ويجب أن تأخذ هذه الأدوية في عين الاعتبار الاضطراب العقلي الكامن وراء فكرة الانتحار. وعادة ما يتم تشخيص معظم حالات الأفكار الانتحارية بالاكتئاب الشديد، لذلك يتم علاجهم عادة بمضادات الاكتئاب. أما في الحالات التي تكون فيها الأفكار الانتحارية مصحوبة بسمات اندفاعية كبيرة أو أعراض ذهنية، يجب إعطاء مضادات الذهان غير التقليدية.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
4 مراحل لعلاج الصدمة النفسية واسترداد الحياة الطبيعية
ما رأيك ؟