يتميّز الأطفال بالعفويّة والصّدق في التّعبير عن المشاعر التي تنتابهم، فإذا شعر الطّفل بالعصبيّة لن يُخفيها أبداً بل يُظهرها على شكل بعض التصرّفات والانفعالات.
إلا أنّ هذه العصبيّة قد تكون خطرة على الطّفل في بعض الأحيان، حيث يلاحظ الجميع ميله للعنف والعدوانيّة والعصبيّة الدائمة. ولهذا الواقع أسبابٌ عدّة نعدّدها بالتّفصيل في هذا الموضوع من موقع صحتي.
فقدان الشّعور بالحبّ والحنان
إنّ شعور الطّفل بعدم الحبّ والقبول من الأهل والمعلّمين والأصدقاء وأفراد المجتمع عموما، بالإضافة إلى عدم تأمين الحنان والعاطفة له من أبرز أسباب نشوء العصبيّة والعدوانيّة في داخله.
الخلافات المنزليّة
تؤدّي كثرة المشاكل والخلافات في المنزل وارتفاع أصوات الأب والأم طوال الوقت، إلى سيطرة المشاعر السّلبية على الطّفل ما يدفعه إلى التصرّف بعنفٍ وعدوانيّة على الدّوام.
الإفراط في الدّلال أو القسوة المفرطة
إنّ خير الأمور وسطها؛ إذ أنّ المبالغة في دلال الطّفل تجعله عصبياً إذا لم يتمّ تنفيذ ما يريد، كما أنّ القسوة الزّائدة في تعامل الأم والأب مع الطّفل من خلال الضرب والتعنيف والصراختؤدّي إلى النتيجة نفسها.
المعاملة السيّئة
يولد تمييز الأهل أو الأسرة الكبيرة في المعاملة بين أبنائها، شعوراً بالحقد والغيرة بينهم.
غياب الحوار والتواصل
من الطّبيعي أن يميل الطّفل إلى العصبيّة والعدوانيّة في ظلّ غياب ثقافة الحوار والتفاهم والتواصل والنقاش مع أهله.
مشاهدة الأفلام العنيفة
بما أنّ الطّفل يتأثّر مباشرةً بكلّ ما يشاهد ويسمع ويرى، فإنّ مشاهدته للأفلام العنيفة والمشاهد القاسية تؤثر على شخصيّته وطباعه.
أسبابٌ أخرى
ثمّة أسبابٌ أخرى لتحلّي الطّفل بالعصبيّة الدائمة؛ نذكر منها اضطرابات الغدد من خلال زيادة إفراز الغدة الدرقية في بعض الحالات، الأمر الذي يزيد من عصبيّة الطفل.
من الأسباب الأخرى، صعوبة النطق والكلام وعدم القدرة على تعبير الطّفل عن نفسه، بالإضافة إلى معاناته من المغص والإسهال أو الإمساك أو أحد أمراض الجهاز الهضمي.
بعد معرفة الأسباب الكامنة وراء عصبيّة الطّفل يُصبح العلاج سهلاً، لذلك على الأهل تشجيع الطّفل على التحلّي بالإيجابيّة مهما كثرت المشاكل والحرص على إظهار الجانب الهادئ والخالي من العصبيّة أمام الطّفل لأنّه يتأثّر كثيراً بتصرّفات أهله.
اقرأوا المزيد عن الطفل العصبي على هذه الروابط:
ما رأيك ؟