القلق عند الأطفال... كيف يجب التعامل معه؟

القلق عند الأطفال... كيف يجب التعامل معه؟

يمكن ان تظهر عند الطفل في اي مرحلة عمرية مظاهر معينة تقلق الاهل مثل عيشه بعزلة وصمته، خوفه من الآخرين وتجنبه الاحتكاك بهم، بالاضافة الى القلق المستمر. وما يجب ان تعرفوه ان الطفل يعاني مثل اي راشد من التوتر والقلق، ما يمكن ان يؤثر عليه سلبياً من الناحية النفسية. فما هي أنواع القلق التي تصيب الأطفال؟ وكيف يجب على الأهل التعامل معها؟.

 

العصبية الزائدة لدى الأطفال... هل هي مرض نفسي؟

 

اضطراب القلق العام

هذا الاضطراب شائع عند الكبار كما الصغار، خصوصاً حين يكونون في عمر الدراسة. فيلاحظ الاهل زيادة مستوى القلق عند طفلهم وتفكيره بكل الامور والتفاصيل ما يثير قلقه من الاقدام على اي خطوة. وغالباً ما يترقب الطفل دائماً حدوث امور سيئة له مثل حين تطلب منه الام الذهاب للعب مع رفاقه، وهو يرفض لأنّه يعتقد انّ امراً سيئاً سيحدث له هناك. 

 

التعامل مع اضطراب القلق العام

الكلام سيساعد الطفل على تعلم كيفية التعبير عن نفسه في أمور كثيرة أخرى وحتى في حالات فرحه أو حزنه سيخبر والديه بها. وعادة ما يجد الطفل صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن قلقه لسبب بسيط وهو انه هو نفسه لا يستطيع تحديد ملامح ذلك القلق الذي يشعر به.

 

أساليب علاج الرهاب الإجتماعي

 

اضطراب القلق الاجتماعي

هناك نوع آخر من اضطراب القلق يمكن للطفل ان يعاني منه وهو اضطراب القلق الاجتماعي حيث يظهر لديه الخجل الشديد، إذ يشعر بالارتباك في التواصل مع الآخرين وهذا أمر طبيعي. فالطفل أثناء نموّه، يزداد اتصاله بالمجتمع خارج إطار العائلة، ويتوجب عليه أن يتعامل مع غرباء مما يسبب له شعوراً بالارتباك في البداية، ولكن مع الوقت يعتاد الأمر ويطور مهاراته الاجتماعية. 

 

التعامل مع هذا الاضطراب

حين تكون ردات الفعل متوترة لدى طفلكم نتيجة عوامل خارجية، يجب أن تسارعوا أولاً لإبعاد تلك العوامل، بحيث يطمئن الطفل على انه لن يتعرض للخطر وبالتالي يزول خوفه بعد ذلك. حين يشعر الطفل بقرب والديه منه يزول خوفه أيضاً، فوجود والديه إلى جانبه سيعطيه الثقة بأنه لن يواجه الخوف وحده في المستقبل. والنتيجة أن الحالة التي سوف تنتاب الطفل عند التوتر في التعامل مع أشخاص غرباء سوف تخف حدتها تدريجياً وطبيعياً. ولكن يجب العمل في الوقت نفسه على تحسين شعور الطفل بالاستقلالية وقدرته على مواجهة الامور بنفسه دون اي مساعدة من الاهل.

 

القلق الأدائي

يرتبط هذا النوع من القلق بكل ما له علاقة بإظهار الطفل لقدراته، سواء في الدرس أو أي نشاط رياضي أو أي أمر يضعه في موقف يتطلب منه إظهار قدراته الفكرية أو الاجتماعية أو الجسدية. ومن الامثلة على ذلك انّ هناك أطفالاً يشعرون بالقلق في كل مرة يطلب منهم أن يتحدثوا عما يعرفونه. وقد يسبب هذا القلق صعوبة في تطور الطفل الاجتماعي أو الأكاديمي.

 

رهاب المدارس... خوف يجب تجاوزه

 

التعامل مع القلق الأدائي 

في هذه الحالة عليكم أن تعرفوا أولاً أن طفلكم يعيش حالة من الصراع مع ذاته. انه يعيش ما يشبه الاكتئاب الحاد، وهذا يؤدي إلى العزلة أو الصمت المطلق، والكراهية إزاء الآخرين، مما يجعله يشعر بشيء من الشك ومن الاتهام نحو والديه. وجودكم واستماعكم إلى طفلكم باستمرار يساعد كثيراً على طمأنته وجعله يتحكم في مشاعره وردود أفعاله تجاه ما يتعرض له من الوسط الخارجي من مخاوف وضغوط، بحيث أنه في حالات الرعب الشديد يمكنه اللجوء إلى والديه بشكل طبيعي.

‪ما رأيك ؟