إن تربية طفل وحيد ليس مهمة سهلة على الإطلاق، حيث أنه وعلى الرغم من أن الولد الذي لا يملك إخوة وأخوات يحظى بفرص هائلة من الاهتمام والرعاية، إلا أنه قد يعاني بالمقابل من بعض المشاكل النفسية التي قد تنتج عن شعوره بالوحدة وتربيته كمدلل العائلة الذي يخاف عليه الجميع ويحرص على عدم تعرّضه لأي ضرر وأذية، نتيجة حالة الحرص الشديدة من الوالدين عليه، والتي غالباً ما يصاحبها حالة من الخوف الزائد.
فما هي أبرز المشاكل النفسية التي يعاني منها الطفل الوحيد؟
الوحدة والغيرة القاتلة!
غالباً ما يعاني الطفل الوحيد من المشاكل النفسية الكثيرة، بداية من الشعور بالوحدة التي تؤدي إلى شعوره بالغيرة الشديدة من الأطفال الآخرين ممن لديهم إخوة، لأنه سيشعر بالتالي بأنهم أفضل منه ويملكون رفقة للعب والتسلية. وهنا نشير الى أن هذه الحالة قد تقود الطفل الى العزلة، التي يصاحبها الشعور بالاكتئاب والقلق.
التعلّق بالأشخاص
الطفل الوحيد يكون في مجمل الحالات شديد التعلق بالآخرين حتى وإن كانوا غرباء عنه لأنهم يكونون بالنسبة له مصدر تسلية وسعادة، كما أنّه يصبح غير قادر على مفارقة أهله لا سيما أمه التي يجب عليها أن تفصل طفلها عنها وتعلّمه على النوم بمفرده، والخروج مع رفاقه بعيداً عنها لتفادي التعلّق الزائد بها.
العصبية الشديدة
غالباً ما يكون هذا الطفل شديد العصبية نتيجة عدم قدرته على تفريغ طاقته، ما يجعله يقوم بأعمال التخريب وتكسير الأشياء داخل المنزل للتعبير عن ذاته ولفت النظر إليه.
الدلال المفرط
إن إنصياع الأهل لتلبية كل رغبات وحيدهم لتعويض شعوره بالنقص، هو عامل سلبي يؤدي الى التدليل المبالغ فيه، ما يوقع الطفل في العديد من المشاكل النفسية كالأنانية وحب الذات وعدم التقدير. وهنا نشير الى أنه على الأهل عدم تلبية كامل طلبات ورغبات طفلهم، وبالمقابل منحه الاهتمام الكافي الذي يساعده على تقليل الشعور بالوحدة وتقوية شخصيته.
لمزيد من المعلومات عن طريقة تربية الطفل الوحيد تابعوا الروابط التالية من صحتي:
بعد قراءة هذا المقال لن تقلقي من تربية طفلك الوحيد!
كيف أربي طفلي الوحيد كي لا يكون مدللاً؟
هذه الحقائق الخاطئة ستغيّر نظرتكم للطفل الوحيد
ما رأيك ؟