يتعرض الأطفال الصغار الذين يواجهون مشكلة الوحدة إلى عواقب سلبية فورية وطويلة الأمد. ولذلك بدأت تلتفت البيئات التعليمية والتربوية إلى هذا الموضوع، بحيث أصبح من الواضح وبشكل متزايد أن العديد من الأطفال الصغار يفهمون مفهوم الوحدة ويبلغون عند الشعور بها.
موقع صحتي يذكر أبرز التأثيرات والعواقب التي قد تترتب عن مشكلة الوحدة عند الأطفال، والتي قد تؤثر سلبا على نموهم النفسي في المستقبل.
تأثير الوحدة على الطفل
غالبا ما يعاني الأطفال الذين يشعرون بالوحدة من ضعف العلاقات مع الأقران، وبالتالي يعبرون عن الوحدة أكثر عند وجودهم مع أقرانهم أكثر من وجودهم مع الأصدقاء. غالبا ما يشعرون بالاستبعاد مما يمكن أن يضر باحترامهم لذاتهم وثقتهم بنفسهم. بالإضافة إلى أنهم قد يواجهون مشاعر الحزن والضيق والملل والاغتراب.
علاوة على ذلك، تتنبأ الدراسات العلمية بأن تجارب الوحدة أثناء الطفولة المبكرة قد تستمر في مرحلة البلوغ. وبالتالي، قد يفوت الأطفال الوحيدين العديد من الفرص للتفاعل مع أقرانهم وتعلم مهارات مهمة مدى الحياة.
ونظرا للأهمية الممنوحة لفوائد التفاعل مع الأقران وتكوين الصداقات في نمو الأطفال، فإن هذا النقص المحتمل في التفاعل يثير الكثير من المخاوف لدى المعلمين الذين يتواجدون مع الأطفال الصغار لساعات طويلة في اليوم الواحد.
العوامل المساهمة
عوامل عديدة تساهم في الشعور بالوحدة لدى الأطفال الصغار. بعض ما يحدث خارج محيط المدرسة هو الصراع داخل المنزل، المعاناة من طلاق الوالدين، الانتقال إلى مدرسة أو حي جديد، فقدان صديق أو شخص مهم، أو وفاة حيوان أليف.
على نفس القدر من الأهمية هي العوامل التي تحدث داخل بيئة المدرسة، أبرزها الرفض من قبل الزملاء والتنمر المستمر، افتقار الطفل إلى المهارات الاجتماعية وكيفية تكوين صداقات، أو امتلاك خصائص شخصية مثل الخجل والقلق وتدني احترام الذات مما يساهم بدوره في صعوبة تكوين الصداقات.
هذا وتشير الدراسات الاجتماعية إلى أن الأطفال الذين يقعون ضحية أقرانهم (تم انتقاؤهم على سبيل المثال، أو مهاجمتهم جسديا أو لفظيا أو تعرضوا للاستهزاء) يبلغون عن مستويات أعلى من الشعور بالوحدة والضيق والمواقف السلبية تجاه المدرسة أكثر بكثير من الأطفال المحصنين.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال:
3 أخطاء عليكم تجنّبها عند تربية الأطفال!
ما رأيك ؟