على الرغم من أن وجود الأم في العائلة هو عامل أساسي لتربية الأطفال وثبات الأسرة، إلا أن ذلك لا يلغي أبداً دور الأب الرئيسي لما يمنحه من إحساس بالأمان والثقة والدعم الدائم. وهنا نشير الى أن غياب الوالد عن المنزل بداعي السفر ينعكس سلباً على الطفل، وذلك يؤثر على تصرفاته وسلوكه ونفسيته وطريقة عيشه ... فلا شيء يعوّض وجود الأب في حياة الأطفال، ومشاركتهم التفاصيل اليومية مهما كانت صغيرة.
كيف تظهر الآثار النفسية السلبية التي يتعرض لها الطفل نتيجة غياب الأب؟
إن وجود الأب في حياة الأبناء هو من أهم ركائز تطورهم ونموهم النفسي والاجتماعي، وعقب سفر الأب يواجه الطفل الكثير من التغيّرات الجذريّة في حياته، والتي تتمثل بالتعبير عن حزنه وغضبه وإشتياقه، من خلال هذه العلامات التالية:
- إصابة الطفل بنوبات من الغضب المفاجئة
- مواجهة حالات التبول اللاإرادي
- اللجوء الى ظاهرة قضم الأظافر
- إحتمال البكاء الهستيري والصراخ من دون سبب مبرر
- العناد المستمر
- الشعور بفقدان الثقة والرغبة بالإنعزال عن المجتمع
- إنعدام الشعور بالأمان والطمأنينة
بعض النصائح للتعامل مع الطفل في حال سفر الأب
إذا كان الاب يغيب عن المنزل بصورة متواصلة بداعي السفر، فلا بدّ من مراعاة مشاعر الطفل وأحاسيسه والتعاطي معه بطريقة سليمة من خلال إعتماد الخطوات التالية:
- عند قيام الطفل بأي سلوك غير طبيعي أو خاطئ، يجب تجنب التعاطي معه بعصبية زائدة والتحلّي بالصبر والقدرة على التفهّم لعلاج هذه المشكلة.
- من الضروري الاهتمام بتوفير الشعور بالأمان للطفل، وذلك من خلال تجنّب نقل أي شعور بالقلق إليه.
- يجب تشجيع الطفل على تجنّب العزلة من خلال قيامه بالإندماج ببعض النشاطات الإجتماعية واﻻختلاط بالآخرين.
- من المفيد تحفيز الطفل على خلق صداقات جديدة، والبحث عن دائرة دعم من المحيطين والأقارب .
- لا يجب أبداً إهمال إشراك الأب في تربية أبنائه من خلال التواصل معه لمرّات متكررة خلال اليوم، ومشاركته الأفكار والقرارات المهمّة.
إليكم المزيد من صحتي عن أسس تربية الطفل:
ما هي أهم فوائد قضاء الطفل الوقت مع والده؟
إذا كان طفلكِ دائم المشاغبة في المدرسة... لا تفوتي هذا الموضوع من صحتي!
ما رأيك ؟