كيف تعاملين طفلك في عمر السنتين؟

طفل السنتين، مهما قلت له لا، سيقوم بتكرار نفس العمل، فغالبا ماسيسكب الطعام الذي يأكله فوق الطاولة، وأنت تقولين له أن يسرع، ولكنه يتأمل الخيوط الصغيرة الخارجة من سجادة السيارة وأنت تحاولين وضعه في كرسيه.

فالطفل في هذا العمر لا يحاول إثارتك عمدا وهو فقط لا يفكر بنفس الطريقة التي يفكر فيها البالغ، فأطفال السنتين لهم عالمهم الصغير الخاص بهم، فهم علماء صغيرون يواجهون كل يوم اكتشافات جديدة تلفت أنظارهم.

 

يبدأ الطفل في عمر السنتين في تكوين شخصيته، ويبدأ بالاستقلال عن والديه، فهو لا يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ وما يجب فعله وما لا يجب، وهذا ما تسعى الأم لتوضيحه للطفل في هذه المرحلة من عمره، وتعد الطريقة المتبعة في التربية هي الأساس التي تجعل منه طفلا هادئا ومطيعا، ولتقويم سلوك الطفل وكيفية التعامل معه إليك بعض النصائح من موقع صحتي: 

 

التقرب من الطفل وعدم إستعمال أسلوب الامر

 

التعامل مع الطفل بطريقة محببة إليه والابتعاد عن استعمال أسلوب الأمر والنهي، وتجنب الاعتماد على الطفل بشكل كلي في هذه المرحلة من حياته لأنه لا يعي طريقة التصرف الصحيح. التعامل مع الطفل بالطريقة التي ترينها مناسبة والتي تعطي الكثير من النتائج، فمعظم الأطفال يرفضون الأوامر الصارمة ويلجؤون للصراخ والعصبية، للتعبير عن رفضهم لهذه الأوامر، ويمكنك التحايل في أسلوبك بالتعامل مع الطفل، فمثلا لا تقولي للطفل لا تركض وإنما أخبريه عن مضار الركض في الأماكن غير الآمنة.

 

تجنب الصراخ أمام الطفل وتفادي القسوة أمامه

 

تجنب الصراخ على الطفل في عمر السنتين لأنه في هذا العمر يحاول تقليد من حوله بالتصرفات والكلام، لهذا إذا نظرت على طريقة تعامل الطفل في أوقاته الهادئة وتعامله مع إخوته سوف تجدينه يتصرف مثل والديه، لهذا عليك التصرف بحذر أمام الطفل وتجنبي معاملة الأخوة الكبار أمامه بقسوة أو بالضرب بحجة تعليمه أن الخطأ له عقاب شديد، ومعظم الأمهات يعتقدن أن الطفل الصغير عندما يرى كيفية العقاب للأخوة سوف يتحاشى التصرف بهذه الطريقة، إلا أن الطفل يصبح غير قادر على بناء شخصيته المستقلة المتوازنة.