يتطوّر نمو طفلك الصغير بسرعة كبيرة ليصبح شخصاً مستقلاً وكائناً منفصلاً عن أهله ما يجعله صاحب حقوق شخصية وقرارات واضحة. وفي مراحل التطور هذه، يصاب الطفل بالإحباط، ويعدّ ذلك جزءاً أساسياً من عملية نموه. فهل شعور الطفل بالإحباط هو عامل سلبي أم إيجابي على تطور شخصيته؟
أسباب تعرّض الطفل للإحباط
يتعرض الطفل للإحباط منذ ولادته لسببين رئيسيين:
- الأول لأنه يحاول تجاوز حدود إمكاناته.
- الثاني لأنه يحاول بشكل دائم تخطي مختلف القيود المفروضة وهو لا يفكر في هذه المرحلة بالأسباب التي تقف وراء وضع القيود.
شعور الطفل بالإحباط ضروري لهذه الأسباب
إن تعرّض الأطفال لحالة الإحباط خلال عملية التربية وما ينطوي على ذلك من تعديل للسلوكات السلبية، أمر أساسي حتى لا يشعر الطفل أن كل شيء متاح له وسهل المنال.
وهذا الإحباط الإيجابي سيدفع الطفل إلى التعلم وإعادة المحاولة من جديد. ومن الضروري أن يجد في هذه المرحلة المساعدة الضرورية والتشجيع من الأهل حتى يتمكن من أن ينجز ما يريد بنفسه وفي حدود إمكاناته وطاقته، لكي يكتسب الخبرة والمهارة.
مخاطر إنعكاس الإحباط الشديد على الطفل
إن شعور الطفل بالإحباط الشديد من شأنه أن يسبب انعدام الثقة بالنفس، وعدم الإحساس بالرضا، واعتياد الفشل وتقبله، ونقص الدافع وروح المنافسة ما يولد المشاعر العدوانية.
من الضروري عدم توجيه اللوم والتوبيخ للطفل في حالات إصابته بالإحباط وعدم التقليل من قيمة ما ينجزه، بل تشجيعه على البوح والمصارحة بما يعتريه من أفكار أو مشاعر سلبية تسبب له الضيق. وعادة ما يعالج الطفل نفسه من الإحباط الذي يشعر به شرط أن يجد دعم الوالدين المطلق، الذي يشكّل له الركيزة الأساسية لتخطّي هذه المرحلة.
اقرأوا المزيد عن شخصية الطفل على هذه الروابط:
أي نوع من الهوايات يحب أن يمارسها طفلك؟
كيف ترّبين طفلاً مستقلاً؟ الخطوات التي نكشفها لك لن تكون صعبة
في عامه الأول... هذا ما تكتشفونه في صفات طفلكم
ما رأيك ؟