هل تجعل الألعاب الحربيّة الطفل عدوانياً؟

هل تجعل الألعاب الحربيّة الطفل عدوانياً؟

هل تجعل الالعاب الحربية الطفل عدوانياً

عادةً ما تشدّ الألعاب الحربيّة انتباه الطفل وتستحوذ على تفكيره بشكلٍ قد يُصبح مُدمناً عليها في بعض الأحيان، ولكن كيف تؤثّر هذه الألعاب على الطّفل؟ وهل يجعل هذا النّوع من الألعاب الطّفل عدوانياً؟

نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي تأثير الألعاب الحربيّة على الطّفل ومدى علاقتها بعدوانيّته.

 

ما لا تعرفونه عن العدوانيّة

 

العدوانيّة أو العدائيّة صفةٌ تخلق مع الطّفل وتنمو معه، ويُعتبر هذا الأمر خارجاً عن إرادته. وبالتالي فإنّ الأهل عندما يمنعون طفلهم على ممارسة لعبةٍ معيّن بحجّة أنّها قد تزيد من عدوانيّته فإنّهم بذلك يجهلون جزءاً مُعيّناً في نفسيّة الطفل وكيفيّة تطوّره النفسي والعاطفي.

فلا يُجدي نفعاً لجوء الأهل إلى منع طفلهم من تصرّفٍ معيّن أو من مُمارسة لعبةٍ معيّنة كالألعاب الحربيّة؛ هذا لن يُقلّل من عدوانيّة الطفل.

 

الدلالة أهمّ من الأداة

 

عندما يعمد الأهل إلى منع طفلهم من اللهو بالألعاب الحربيّة، فقد يلجأ الطّفل إلى تمثيل دور مُطلق النّار مُستخدماً أصابعه على شكل مسدّس، أو أنّه قد يصنع مسدّساً من خشب أو ما إلى ذلك؛ إذاً يبقى المهمّ هو الدلالة وليس الأداة.

 

لمَ يلجأ الطّفل إلى الألعاب الحربيّة؟

 

إذا لجأ الطّفل إلى ألعابٍ مُماثلة، فهذا قد يعود إلى سببين أساسيين:

 

- تفجير الغضب:

يحتاج الطّفل في كلّ ما يفعله إلى إخراج كلّ ما في داخله من طاقة وإلى تفجير الغضب، ويُعبّر عن ذلك عن طريق الألعاب التي يختار أن يلهو بها. لذلك، يُقال إنّ الألعاب التي يختارها الطّفل قد تكشف عن تفاصيل معيّنة عن شخصيّته ونفسيّته.

وفي حالة الألعاب الحربيّة، فإنّ ذلك يدلّ على مدى نسبة الطاقة والغضب التي يُخبّئها داخله.

 

- تقليد "الأبطال":

ما هو شائع عن الأطفال عموماً أنّهم يعمدون إلى تقليد كلّ مَن حولهم خصوصاً الأشخاص الذين يتأثّر بهم تأثيراً قوياً.

من هنا، يُمكن أن يلجأ الطّفل إلى اللهو بالألعاب الحربيّة بهدف التشبّه بشخصيّة كرتونيّة يُشاهدها عبر التلفاز فيستخدم أساليبها وأسلحتها، فتكون هذه الشخصيّة بمثابة "البطل" الذي يسعى جاهداً إلى تقليده.

 

غالباً ما يُقلّد الأطفال "الأبطال" الذين يسعون إلى إحقاق الحقّ ومحاربة القتلة والظّلم، ولا تكمن أهمّية دور الأهل في منع الطّفل من اللعب بالألعاب الحربيّة بل في الاحتراس من أن يُقلّد شخصيّةً شريرة تعكس الكراهية والحقد؛ فالألعاب الحربيّة قد تُعزّز ثقة الطفل بنفسه وتُنمّي القيم لديه إذا أحسن الأهل التّوجيه.

 

إكتشفوا المزيد عن تربية الأطفال في هذه الروابط: 


كيف تعالجون السلوك العدواني عند طفلكم؟

كيف تتصرّفون حيال التصرّفات العدوانية عند أطفالكم؟

في الظروف الصعبة... هكذا يجب ان تتعاملي مع طفلك!

 

‪ما رأيك ؟