عند بلوغ طفلك عمر الست سنوات، وبعد انخراطه في جوّ المدرسة، يبدأ بالاعتماد على نفسه والتواصل مع من حوله في محيطه، لأنّه يقضي وقتاً طويلاً مع زملائه في الصفّ، ويتّبع قواعد المدرسة. هذا التحوّل في حياة الطفل، يضع الطفل بين رغبتين: الأولى اكتشاف العالم بمفرده، والثانية الافتقار للأمان بسبب غيابه عن أهله لفترة من الوقت بعكس المرحلة العمريّة السابقة. لذا تغيّرات نفسيّة تظهر في هذا العمر، سنطلعك عليها في هذا الموضوع.
التغيّرات النفسيّة في عمر 6 سنوات
- تظهر على الطفل حركات التمرّد وإثبات الذات، وذلك أمر طبيعي ويعكس تطوّره شخصيته.
- يعبّر الطفل عن حاجاته ورغباته بجرأة أكبر وتحدٍ.
- يصرّ الطفل على موقفه يتمسّك به ويدافع عن آرائه بإصرار.
- يحاول الطفل فرض نفسه وجعل الكلّ يسمعه ويراه كأنّه يقول "أنا هنا أنا موجود".
- يصبح الطفل أكثر وعيًا وملاحظة للمشاعر، ويبدأ باستيعاب مفاهيم جديدة كمراعاة المشاعرك الحزينة.
- تتعزّز مهارة تواصل الطفل مع الأصدقاء وأفراد العائلة، فيشعر بالأمان والراحة معهم.
- يتحمّس الطفل ويحب إقامة صداقات والعمل ضمن مجموعات.
- يتمنى الطفل أن يلقى قبولاً في هذه المرحلة من الأشخاص حوله.
- يظهر الطفل مزيداً من الاستقلاليّة عن الأسرة.
- يحب الطفل التعبير عن مواهبه وإظهارها لمحيطه.
- قد يمرّ ببضغط نفسي أو ظروف تجعله يكذب أو يسرق لذلك يجب أن يشرح له الأهل أنّ هذه التصرّفات خاطئة ومرفوضة.
كيف تحافظون وتدعمون نفسيّة طفلكم في عمر 6 سنوات؟
- تشاركوا مع طفلكم أنشطة يحبّها، كقضاء وقت معه في القراءة، أو ممارسة رياضة خفيفة وتشجيعه على ذلك.
- لا تخافوا من التحدّث مع طفلكم عن مواضيع صعبة، كضغط الحياة أو العنف، أو مشاكل عائليّة لكن استخدموا اسلوباً ومفردات لا تخيفه أو تثير قلقه.
- ادعموا احترام طفلكم لذاته، وأظهروا له الكثير من الحبّ والعطف والتقدير، وامدحوا أفعاله الجيّدة.
- شجّعوا طفلكم على التعبير عن أفكاره ومشاعره بحريّة، أنصتوا له باهتمام واحترام.
لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com
لقراءة مزيد من المقالات عن صحة طفلكم النفسية اضغطوا على الروابط التالية:
تأثيرات نفسيّة جدّية لبطء التعلم عند الطفل.. لا بدّ من التنبه لها!
ما رأيك ؟