التزم الأطفال منازلهم لأكثر من شهر بسبب الحجر الصحي الالزامي المفروض من قبل عدد كبير من الحكومات حول العالم، في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وتخفيض أعداد المصابين بالعدوى. ولكن بعد هذه الفترة الطويلة في المنزل، لا بد من أن يؤثر العزل المنزلي على نفسية الأطفال بشكل سلبي، تختلف درجاتها بحسب الأعمار والشخصيات.
ففيما يحاول عدد كبير من الأهل تسلية أولادهم يوميا في المنزل عبر خلق نشاطات متكررة ويبدو أنهم ينجحون في ذلك، قد يواجه البعض الآخر تداعيات تأثير فيروس كورونا على نفسية الأطفال. موقع صحتي يقدم عددا من النصائح لمحاربة هذه التداعيات.
نصائح لمحاربة تأثير كورونا على نفسية الأطفال
- العائلة الواحدة تعتمد على بعضها البعض في الظروف السعيدة والصعبة على حد سواء، وبالتالي يمكن الاستفادة من فترة العزل المنزلي لتمتين الترابط بين أعضاء العائلة وتقوية الروابط المشتركة عبر عدد كبير من التمارين اليومية التي يمكن أن تمتد على فترة زمنية طويلة.
- اللعب مع الأطفال أمر مهم جدا وضروري. ففيما اللعب يبث روح الفرح والسعادة عند الطفل، يقوم أيضا بتخفيف نسب التوتر والقلق عند الكبار ويساعد كل أفراد العائلة على تمضية وقت جميل.
- يمكن اللجوء إلى كل الوسائل الممكنة لتشتيت الأفكار بطريقة جماعية، مثل قراءة الكتب وتلاوة القصص ومشاهدة الأفلام وممارسة الرياضة وفتح حسابات للألعاب الالكترونية لكل أفراد العائلة المهتمين بالموضوع.
- العمل على تحديد جدول يومي كامل للطفل يسمح له بعدم الاكتراث بالعزل المنزلي بسبب انشغاله الكامل بأمور أخرى، قد تكون من دون جدوى أحيانا ولكنها كفيلة بإضاعة الوقت.
- من الأفضل أن يعلم الأطفال مستجدات فيروس كورونا على صعيد مدينتهم والعالم من قبل أهاليهم بدل السماح لهم بمشاهدة الأخبار أو الاطلاع على اخبار مزيفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- التواصل مع الأصدقاء والأقارب أمر لا مفر منه، وبالتالي يمكن العمل على تحديد قائمة بالأشخاص التي يمكن الاتصال بهم وتقسيم الأسماء على أيام الأسبوع أو أكثر، وبذلك يحصل الطفل على فرصة ممارسة مهارات التواصل عبر الانترنت بشكل سهل ومنظم.
تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب النفسي الخاص بالعائلة في حال ظهور عوارض نفسية جديّة عند الأطفال، قد تؤدي لاحقا إلى تفاقم حالتهم الصحية.
لقراءة المزيد عن فيروس كورونا:
كيف يمكن تخفيف قلق الطفل من فيروس كورونا؟
ما رأيك ؟