الخوف من الظلام هو جزء طبيعي من مراحل نمو الطفولة، وسيؤثر على الأطفال من وقت لآخر. لكن المثير للاهتمام فعلا هو أن الطفل الرضيع لا يشعر بالأمر في المراحل الأولى، وإنما يبدأ باختبار الخوف عندما يكون على دراية بمحيطه أولا، وعندما يكون قادرًا على تخيل ما يمكن أن يحدث في الظلام ثانيا.
يبدأ الخوف من الظلام رسميا لدى معظم الأطفال في سن الثانية تقريبًا، فيما يمكن أن يبدأ الشعور بالخوف لدى بعض الأطفال منذ عمر سبعة أشهر. وبالتالي، معرفة سبب خوف الطفل يمكن أن يساهم في إيجاد اقتراحات تساعد على التخفيف من هذه المخاوف.
- استخدام ضوء الليل
يبدو أن ترك الضوء مضاء قد يكون طريقة جيدة لحل المشكلة. هذا الحل إشكالي لأن الضوء سيجعل من الصعب على الطفل النوم والبقاء نائماً. أنتم بحاجة إلى العثور على ضوء ليلي يكون مظلمًا بدرجة كافية لجعل الطفل ينام ولكنه خفيف بدرجة كافية للمساعدة في تخفيف أي مخاوف.
- مساعدة عيون الطفل على التكيف مع الظلام
يستغرق الأمر وقتًا حتى تتكيف الأعين مع الظلام عند إطفاء الأنوار للمرة الأولى. وبالتالي يمكن أن تبدو الأشياء أكثر قتامة خلال فترة التعديل هذه، مما يمكن أن يكون مخيفًا للطفل. لمساعدة الطفل على التأقلم بشكل أفضل مع الظلام، أطلبوا منه إغلاق عينيه قبل إطفاء الضوء، ثم قوموا بإطفاء الأنوار والعد إلى عشرة، قبل أن يفتح الولد عيناه. يجب أن تخف حدة الظلام بالنسبة للولد بعد هذه الخطة.
- لا تبالغوا في تحفيز خيالهم
قد تبدو رشاشات الوحوش اللطيفة فكرة ممتعة، لكنها تعزز فقط وجود الوحوش. لا يستطيع الأطفال التمييز بين الواقع والخيال وبالتالي إذا أخبرتم الطفل بأن الوحوش موجودة، فهذا يعني أن الوحوش موجودة. وبالتالي يجب أن تكونوا انتقائيين بشأن أنواع القصص أو مقاطع الفيديو التي يتم عرضها للطفل، والتي لن تشجع مخيلتهم على استحضار المخلوقات في وقت لاحق من الليل.
- اختبار الظلام في النهار
يمكن قضاء بعض الوقت مع الطفل في الظلام خلال النهار. يمنح هذا الأمر الطفل فرصة ليرى أن الظلام ليس خطيرًا في بيئة آمنة. وهنا يمكن البحث في الأمور التي تخيفهم في الليل والقيام بتحليلها منطقيا والإشارة لها خلال النهار مما يعزز ثقتهم بنفسهم في مواجهة تخيلات الليل.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال:
4 نشاطات مسلية للأطفال يمكن تطبيقها في المنزل
ما رأيك ؟