تسيطر الشاشات على حياتنا اليومية بمختلف الأشكال والأحجام. فمعظم المنازل اليوم تحتوي على كافة أنواع الشاشات الذكية، من التلفاز الى الهاتف واللوح المحمول. وما ان يبلغ الطفل مقداراً طفيفاً من الوعي حتى يطالب أهله بالحصول على هاتف ذكي خاص به. وعادة ما يقع الأهل في نوع من الحيرة والارتباك حول متى وتحت أي ظروف يصحّ اتخاذ هكذا قرار ووضع سيف ذو حدّين بين يدي أطفالهم.
متى يمكنك اعطاء طفلك هاتفا ذكيا؟
قبل اتخاذ أي قرار عليك أن تسأل نفسك الأسئلة التالية:
- ما مدى حاجة طفلي لهذا الهاتف الذكي؟
- كيف يتعامل الطفل مع ممتلكاته؟ وهل يملك المقومات الكافية للتصرف بمسؤولية عند اعطائه جهاز باهظ الثمن؟
- ما مدى ذكاء طفلي في ما يتعلق بالتكنولوجيا؟
- هل سيلتزم طفلك بالقوانين التي ستضعها له بهدف حمايته وتنظيم أوقات استعماله للهاتف؟
بعد الاجابة على هذه الأسئلة يجب أن تميزي بين عمر الأطفال ومدى وعيهم الاجتماعي وفهمهم للواقع. فيؤكد علماء النفس أنه يمكن أن يكون طفلك في الحادي عشر من عمره ويمتلك وعي طفل في الخامسة عشر من عمره والعكس صحيح. وبالتالي ان مقياس تقييم قدرة الطفل على تحمل مسؤولية هاتف ذكي لا ترتبط ببلوغه سناً معيناً بل ببلوغه المستوى المطلوب من الوعي الاجتماعي.
ما هي الاجراءات الوقائية التي يمكنك اتخاذها لحماية طفلك من الآثار السلبية للهاتف الذكي؟
هذه الاجراءات مؤقتة ريثما يبلغ طفلك سن الرشد ويصبح مسؤولا وقادراً على التمييز بين الصح والخطأ لوحده.
- على الطفل أن يعي أن أهله لهم حق الاطلاع على ما يقوم به على الهاتف وبالتالي يجب عدم وضع كلمة مرور للهاتف.
- تنزيل تطبيقات الرقابة الأبوية على هاتف الطفل التي ستقوم بتشفير صفحات الانترنت التي سيستخدمها.
- وضع حدّ أقصى للساعات المسموح قضائها على الهاتف في اليوم لتجنب ادمان الطفل عليه.
- مشاركة الطفل في أنشطة اجتماعية تعتمد على التواصل مع الأخرين من أجل عدم حصر عملية التواصل لديه من خلف الشاشة فقط.
لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com
لقراءة مزيد من المقالات عن طفلكم اضغطوا على الروابط التالية:
كيف تتعاملون مع طفلكم اذا حصل على علامة مدرسية منخفضة؟
أي علامات تشير الى معاناة الطفل الرضيع من اضطرابات نفسية؟
اي علامات تشير الى أنّ طفلكم يكذب خلال حديثه؟
ما رأيك ؟