عندما يلحّ طفلكِ على موضوع تربية حيوان أليف في المنزل، لا يجب أن تقومي برفض هذه الفكرة بشكل تام وفوريّ، حيث وأنه على الرغم من أن هذه المهمّة صعبة وشاقّة وتتطلب منكِ الوقت الإضافي للإهتمام ورعاية هذا الكائن الحيواني الصغير، إلّا أن هذه الخطوة قد تحمل العديد من الامور الإيجابية التي تنعكس بشكل مثالي على صغيركِ سواء من النواحي النفسيّة والعاطفيّة والجسديّة.
ما تأثير الحيوانات الأليفة على نفسية الطفل؟
يكتسب الطفل من خلال تربية الحيوانات الكثير من الصفات الجيدة ومن أبرزها:
أولاً: إن تربية الحيوانات تساعد الطفل على إكتساب مهارة تقبّل الآخرين بشكل أكبر، فضلاً عن تعزيز ثقته بنفسه ومنحه القدرة في التغلب على مخاوفه والامور التي تسبب إنزعاجه. ويتعلم الطفل من خلال تربية الحيوانات الشفقة والحنان والعطف على الآخرين، كما أن هذه الخطوة هي من الطرق المثالية التي ينصح بإعتمادها لعلاج حالات الاكتئاب التي يصاب بها الأطفال.
ثانياً: تساعد تربية الحيوانات على علاج حالات الانطواء والخجل التي قد تواجه صغيركِ، حيث يعطي ذلك فرصة للطفل لفتح حوار مع الآخرين والتحدّث معهم والتقرّب منهم.
ثالثاً: نشير أيضاً الى أن إهتمام صغيركِ بأي نوع من الحيوانات الأليفة يغرس عنده القدرة على تحمّل المسؤولية، من خلال حرصه على الإهتمام بحاجات هذا الكائن، ما ينعكس إيجاباً على طريقة عيشه وتفاعله داخل العائلة وفي المجتمع. كما أن الاعتناء بالحيوانات يعلّم طفلكِ عدم أذية الغير، ويخلق عنده بالمقابل الشعور بضرورة الاهتمام بالآخرين.
رابعاً: لا يجب إهمال أن لعب الأطفال مع هذه الحيوانات الأليفة، يدفع الطفل الى الى القيام ببعض الأنشطة في الحدائق وأماكن اللعب خارج المنزل، ما يبعده تلقائياً عن الجلوس باستمرار أمام التلفزيون أو الأجهزة الإلكترونية، وبالتالي فإن الحيوان الأليف يشجع طفلكِ على القيام بالمزيد من الحركة والجري، ما يكسبه بعض المهارات الحركية الضرورية لنموه الجسدي والنفسي السليم والصحّي.
إليكِ المزيد من صحتي عن تربية الحيوانات في المنزل:
الحيوانات الأليفة... كيف تؤثر على الحامل؟
ما رأيك ؟