على الرغم من أن عالم الأطفال يرتكز على البراءة الدائمة والعفوية المطلقة، إلا أنه من دون شكّ يتطلّب الكثير من الصبر والقراءة والتعلّم، وذلك بهدف إتقان كيفية معاملة الطفل وتربيته من خلال تفهمّه وإستيعاب أفكاره وأفعاله. ولتعزيز قدرتكِ على فهم طفلكِ، إليكِ هذه الخطوات الفعّالة التي نقدّمها لكِ من صحتي:
مراقبة تصرّفات الطفل وحركاته
لا بدّ من التركيز على مشاعر الطفل وتصرفاته لأنها طريقة التعبير الاساسية التي تسمح له بشرح أفكاره ورغباته، لذلك ننصحكِ بمراقبته من خلال طريقته في تناول الطعام، أو حتى أثناء اللعب والسير وصولاً الى النوم. وهنا نشير الى أن متابعة صغيركِ بمختلف الظروف يسمح بمعرفة ما يحبّ وما يكره، وبالتالي تفهمّه بشكل أفضل وأعمق.
تفهّم مشاعر الطفل وعدم إهمالها
مشاعر الطفل ليست من الامور الفاشلة التي من الممكن إهمالها أو عدم الإكتراث لها، بل هذه الأحاسيس الصادقة والقوية تعبّر عنه وعن كلّ ما يدور في نفسه من أفكار وتناقضات، وإن عدم تفهمها ينعكس سلباً على حياة صغيركِ ويؤدي الى معاناته من العديد من المشاكل والإضطرابات النفسية، لا سيما إنعدام الثقة بالآخرين وبنفسه. وهنا يأتي دور الاهل الأساسي بضرورة تفهّم أحاسيس طفلهم وإرشاده على إدارتها بشكل مناسب من خلال إلقاء الضوء على الامور التي تثير إنزعاجه وخوفه ومعالجتها بطريقة فوريّة، ما يمنحه الأمان والإطمئنان وقوّة الشخصية.
التعرّف على البيئة المحيطة بالطفل
من السهل فهم الطفل من خلال التعرّف على البيئة التي تحيط به من عائلة وأقارب وأصدقاء، وبالتالي دراسة تصرفاته وسلوكياته وربطها بمحيطه بشكل أساسي، مع ضرورة مراعاة كل الظروف المؤثرة لمعالجتها بشكل مثاليّ وفعّال.
تفّهم طريقة فهم دماغ الطفل
يتمّ تشكيل دماغ الطفل من خلال التجارب التي يمرّ بها والخبرات التي يكتسبها خلال مراحل نمو حياته، ما يساهم في تعديل سلوكه وطريقته في إتخاذ القرارات، والإستفادة من التجارب السلبية كنقاط إيجابية لفرص جديدة. لذلك لا بد من تفهّم كل هذا الواقع لناحية تفكير الطفل وتفادي أي ردود فعل سلبية تؤثر سلباً على نموه الكامل.
إليكِ المزيد من صحتي عن طرق تربية الطفل:
كيف تتعاملين مع عناد طفلك الشديد بعمر 3 سنوات؟
230204071719879~.jpg)
ما رأيك ؟