يتخوّف بعض الأهالي من اختلاط طفلهم بغيره من الأطفال، ولكنّ لهذا الأمر فوائده العديدة التي تؤثّر إيجاباً على شخصيّة الطفل ونموّه بالإجمال.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز الفوائد التي يكسبها الطفل نتيجة اختلاطه بغيره من الأطفال.
يُعزّز نمو الطفل اجتماعياً
يُعتبر اختلاط الطّفل بغيره من الأطفال القريبين من عمره مهمّاً جداً إذ أنّه يُساهم في تعزيز نموّ الطفل الاجتماعي والخلقي.
وهذا يحصل لأنّ الطفل يتعلّم الأخذ والعطاء كما يتعلّم أن يُكيّف نفسه مع الآخرين من خلال التّجارب التي تحصل مع أصدقائه من الأطفال، وهكذا يكتسب الكثير من الخبرات الضروريّة لتعويده التحمّل والصلابة وعدم التحلّي بالأنانيّة في التصرّف مع الآخرين في ما بعد.
يُغذّي التّفاعل المتبادل بين الاطفال
عندما يتعرّف الطّفل على مجموعة ٍمعيّنة من الأطفال تكون قريبةً منه في السنّ، فهذا يعود بالفائدة عليه ليس من أجل اللعب فقط بل يُغذّي أيضاً التفاعل المتبادل بين الأطفال.
وهذا التّفاعل يشمل الإحساس بالحزن والفرح وكلّ المشاعر التي يشعر بها الأطفال، ويجعل من الآخرين سنداً يتكئ عليه الطّفل نفسياً فلا يكون وحيداً في ما يحسّ بل يُشارك أصدقاءه كلّ أحاسيسه وبالتالي لا يشعر بأنّه وحيداً.
ينمّي الصّداقة الحقيقيّة
من الجيّد أن يولي الطّفل أهمّيةً خاصة لعلاقاته مع رفاقه وأن يعرف كيف يتمّ التصرّف بين الأصدقاء، فهذا من شأنه أن يُنمّي في ما بعد لديه مفهوم الصّداقة الحقيقيّة التي تبثّ في نفسه روح التعاون والعطاء ومشاركة الأحاسيس والأفكار المختلفة، ويشعر مع أصدقائه بأنّهم جميعاً روحٌ واحدة وفريقٌ واحد في مواجهة كلّ الصّعوبات والضّغوط التي قد تواجههم.
يُعزّز الثّقة بالنّفس
إنّ اختلاط الطّفل بغيره من الأطفال مفيدٌ جداً من جهة تعزيز ثقة الطّفل بنفسه، وهذا يُعتبر من أكثر الأمور المهمّة في تكوين شخصيّته في مسيرة نموّه النّفسي.
فشعوره بوجود أصدقاء بجانبه يُساهم في إحساسه بتقدير الذات عند القيام بأيّ إنجاز حتّى لو كان بسيطاً.
هذه الفوائد الـ4 هي الأكثر أهمّية ويتعلّمها الطّفل عندما يختلط بغيره من الأطفال، ولكن يبقى دور الأهل وخصوصاً الأمّ ضرورياً في معرفة الأطفال الذين يختلط الطّفل معهم والبيئة التي يعيشون فيه لِما من ذلك تأثير قويّ على الطّفل قد يكون سلبياً.
إليكم المزيد من موقع صحتي عن نفسية الطفل:
كيف يُمكن تعزيز شعور الطفل بالأمان والاستقرار العاطفي؟
ما رأيك ؟