هل طفلك عنيد يلجأ إلى الصراخ والبكاء لتحقيق مطالبه؟ هل يحرجك هذا الأمر أما الناس فيجبرك على التصرف بقساوة معه أو على تلبية تصرفاته؟ هل تعرفين أن طرقة التعامل الخاطءة مع المواقف المشابهة ممكن أن يزيد من عناد الطفل وأن يزيد المشكلة سوءاً؟
تعرّفي معنا من خلال هذا المقال على الطريقة الصحيحة للتعامل مع طفلك العنيد الذي يصرخ في وجهك في حضور الناس الآخرين.
أسباب عناد الطفل وصراخه
في المقام الأول، من المهم أن تعرفي ما هي الأسباب التي تدفع بطفلك إلى التصرف بجموح، وإلى صب غضبه عليك والصراخ والبكاء، وبعد ذلك تبحثين عن الطرق المناسبة لمعالجة المسألة. والأسباب ممكن أن تكون كالآتي:
- من الممكن أن يصرخ طفلك عليك غضباً بسبب مشاكل يواجهها في المدرسة ولكنه لا يحسن التعبير عنها.
- أسباب الغضب عند طفلك ممكن أن تكون الغيرة من أحد أشقائه أو أصدقائه، ولكنه لا يعرف التعبير إلا بهذه الطريقة للفت انتباهك نحوه.
- كما أن الدلا الزائد من الممكن أن يجعل الطفل لا يرضى بأن ترفضي له طلباً ويبدأ بالصراخ والبكاء حالما يسمع كلمة لا.
- إن الطفل لم يصل بعد إلى مرحلة التكيّف مع محيطه الاجتماعي والدراسي، لذلك فهو يكبت شعوره بالغضب عند تعرّضه للمواقف التي لا يمكنه الدفاع عن نفسه فيها، ويأتي ليفرّغ هذا الغضب في المنزل وفي وجه أقرب الناس إليه وأكثرهم تفهماً له.
كيفية التعامل مع هذا السلوك
- إعرفي أن العنف والقساوة لا يشكلان الحل المثالي لتصرفات طفلك العنيد والغاضب الذي يصرخ في وجهك، بل جرّبي الخطوات التالية لتهدئة الوضع وتمتين العلاقة بينكما.
- إعرفي أنك خلال نوبة الغضب لن تستطيعي تعليم طفلك أي شيء، وهو لن يستمع إلى كلامك المنطقي، بل أن ذلك سيزيد الحال سوءاً. لذلك إسمحي له من حين لآخر بالتعبير عن غضبه على أن لا يتسبب ذلك بإيذائه لنفسه أو لأي شخص آخر، وبعد انتهاء نوبة الغضب سيكون لديك الوقت الكامل للتفاهم معه.
- من الممكن أن تساعدي طفلك على التوقف عن البكاء والصراخ من خلال إلهائه بأي شيء يمكن أن يلفت انتباهه، كإعطائه لعبة يحبها أو وجبة خفيفة لذيذة، أو أي شيء يمكن أن يلهيه وأن ينسيه سبب البكاء والغضب.
- من المفيد أن تقبلي إلى عناق طفلك عند دخوله في نوبة الغضب، فذلك من شأنه أن يهدئه وأن يشعره بالأمان، وأن يخفف من غضبه. وبعد أن يهدأ من الممكن الاستفسار عن سبب غضبه ومناقشة الأمور بهدوء معه.
- إن ردات الفعل العصبية التي يمكن أن تظهريها تجاه صراخ طفلك هي على الأرجح سوف تشعره بالنصر بأنه استطاع استفزازك، ولكن ما عليك فعله هنا هو التكلم بهدوء تام مع الطفل والابتسام بطريقة تجعله يفهم أن صراخه لن يجدي نفعاً بل الحوار هو الحل.
إقرئي المزيد حول طرق التربية الصحيحة في ما يلي:
هل تختلف أساليب عقاب الطفل حسب عمره؟
ما رأيك ؟