يواجه الأهل والأولاد مشاكل عديدة في الحياة العائلية، وهذا أمر طبيعي. لكن من أصعب الأشياء التي قد يمر بها الأهل هي عندما يتم رفضهم من قبل أطفالهم، وهو نوع من الألم النفسي الشديد الذي قد يؤثر سلباً على نفسية الفرد وأداءه اليومي. إذا كان الأهل يسيئان للطفل، فربما فعل ما هو ضروري لحماية نفسه من الإساءة. ولكن، إذا كان الوالدان نموذجيان بما يكفي، فإن رفض الطفل لهم وعدم مبالاته بهم هو أمر غير طبيعي وغير صحي.
فعادةً ما يكون الأطفال، بغض النظر عن كل شيء، مخلصين لوالديهم، حتى الأطفال المهملين للغاية والمسيئين. عندما يرفض الطفل أحد الوالدين، فعادة ما يكون له علاقة بشيء آخر غير الإساءة أو الإهمال. وبالتالي يمكن اتباع عدد من النصائح واطرق التي قد تساعد الأهل على فهم ما يجري.
طرق التعامل مع الطفل اللامبالي
- الحديث المباشر والصريح
اسألوا الطفل عما يحتاجه منكم لإصلاح العلاقة. إذا أخبركم بشيء محدد، فما عليكم سوى الاستماع وتحديد ما إذا كان بإمكانكم تلبية طلبه. إذا كان ذلك معقولاً وصادقاً، فمن الأفضل بذل قصارى جهدكم لإصلاح ما تم كسره.
- عدم اللجوء إلى المشاعر الدفاعية
لا تتصرفوا بناءً على مشاعركم الدفاعية. إذا كنتم تشعرون بأنكم دفاعيين، حاولوا التحدث داخل رأسكم وإغلاق فمكم حتى انتهاء الحديث. لا تدافعوا عن أنفسكم أمام أطفالكم، وإنما حاولوا التزام الحياد أو التحدث عن المشكلة من منظار آخر.
- فرض الاحترام
لو مهما حدث، يستحق الجميع أن يعامل باحترام، ويجب أن تُبنى العلاقة بين الأهل والطفل حول هذه الصفة بحيث لا تخرج ردات الفعل عن السيطرة. يمكنكم تبادل الأحاديث بهدوء.
- الابتعاد عن التوسل
بغض النظر عن مدى شعوركم بالأذى أو اليأس من وجود علاقة غير سليمة مع طفلكم الرافض، لا يجب أبداً النزول إلى مستوى التوسل لشد الانتباه أو حتى طلب المسامحة. لن يحترمكم الطفل أبداً إذا توسلتم إليه، كما سيؤدي ذلك إلى التقليل من شأنكم كوالدين.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال:
4 نشاطات مسلية للأطفال يمكن تطبيقها في المنزل
ما رأيك ؟