يلاحظ معظم الأهالي أنّ طفلهم عندما يتخطّى عمر السنتين، تظهر عليه حالة غريبة وهي التكلّم مع صديق وهمي. هذه الحالة شائعة بين الأطفال وقد تستمرّ حتى عمر التاسعة. وهذا الموضوع قد يُقلق الأهالي باعتبار أن يكون هناك خلل عقليّ عند طفلهم. إذاً لمعرفة سبب هذه الحالة وكيفيّة تعامل الأهل مع طفلهم وصديقه الخيالي، تابعوا هذا المقال من موقع صحتي.
ما هو الصديق الخيالي للطفل؟
لا بدّ من تعريف الصديق الخيالي لطفلكم ، فالصديق الخيالي أو الوهمي هو عبارة عن صديق غير موجود في الحقيقة، يقوم الطفل بخلقه عن طريق مخيّلته. اثنين من كل ثلاثة أطفال يملكون صديقاً وهميّاً، بمعنى أن الأمر طبيعي جدًا ولا يسبّب القلق، فلا داعي لخوف الأهل وقلقهم الشديد.
وصديق طفلكم الخيالي قد يكون بأيّ شكل وحجم، كما من الممكن أن يكون شبيه لطفل يعرفه طفلكم أصلاً، أو لعبة يحبّها أو قد يكون مجرد خيال فقط لا غير.
أسباب تكلّم الطفل مع صديق خيالي؟
- حاجة الطفل إلى شخص ما للتحدّث معه، سواء كان ذلك بسبب عدم وجود أشقّاء للطفل، فيصبح الصديق الوهمي شخصاً ممتعاً للّعب.
- فقْد الطفل أحد الوالدين والذي يعتبر من الأسباب القويّة أيضا.
- تعرّض الطفل لإساءة سواء جسديّة أو نفسيّة كنوع من الحماية النفسيّة، وعندما تتوقف الإساءة فإنّ الطفل يتخلّص من صديقه الوهمي.
- مرحلة إنتقاليّة بين ارتكاب الطفل أخطاءً وتخلّيه عنها، حينها يكون ذلك الصديق هو صوت الضمير داخله.
كيف يتعامل الأهل مع الصديق الوهمي؟
- التحدّث مع الطفل عبر صديقه الوهمي، فبعض الأطفال يصرّون بأن يكون الحديث معهم من خلال صديقهم الوهمي، مثل أن يقول لك يجب أن أسال صديقي أوّلاً، أو قد يطلبون منك الحديث مع الصديق بشكل مباشر.
- تصرّف الأهل على طبيعتهم، فعلى الأهل تجنّب تجاهل أو إنكار صديق طفلهم الوهمي، وأن يتصرّفوا على طبيعتهم، ولكن من دون تشجيع العلاقة ولا حظرها. وعلى الأسرة التذكّر بأن الصديق الخيالي لطفلهم هو جزء مؤقّت من حياته. ويُنصح الآباء بمقابلة الصديق الجديد لطفلهم كما لو كانوا مع صداقة طبيعيّة.
- عدم السماح للصديق الخيالي بأن يصبح عذراً، باستخدامه لكسر قاعدة أو عذراً ليكون شقيّاً، وأنّ عليهم تعليمهم الانضباط وكيفيّة تحمّل المسؤوليّة.
- تشجيع لقاءات مع أطفال حقيقيين، فعلى الرّغم من أنّه يجب على العائلة إظهار الاحترام والتسامح تجاه هؤلاء الأصدقاء الوهميين، لكن أيضاً يجب التأكّد من أن الطفل يقضي وقتاً مع أطفال آخرين حقيقيين، وبهذه الطريقة سوف تحفّز مهاراته النفسيّة والاجتماعيّة، والتي قد تجعل رفيقه الوهمي يختفي.
- في حال كانت حالة الصديق الوهمي مزعجة وتفوق كلّ ما سبق، من الأفضل استشارة الطبيب.
لقراءة المزيد من المقالات عن طفلكم اضغطوا على الروابط التالية:
كيف تتعاملون مع طفل صعب الإرضاء؟ اتّبعوا هذه النصائح
ما رأيك ؟