كيف يؤثر الختان على نفسية طفلك عندما يصبح بالغاً؟

كيف يؤثر الختان على نفسية طفلك عندما يصبح بالغاً؟

ختان الأطفال ما زال مرتبطاً بشكل كبير بالعادات والتقاليد القديمة، وما زال عدد كبير من الناس يصرّون على إخضاع أطفالهم الذكور إلى هذا النوع من العمليات الجراحية. لذلك ارتأينا أن نطلعك من خلال هذا المقال على ماهية هذه العملية، طرق إجرائها وفوائدها. ولكن الختان لا يخلو من التأثيرات النفسية على الطفل، والتي نضيء عليها أيضاً في السطور التالية.   

 

ما هو الختان؟

 

الختان هو عملية جراحية قائمة على قطع القلفة أي قطعة الجلد التي تغطي رأس العضو الذكري، وذلك بهدف حمايته من عدد من الأمراض لعل أبرزها التهابات المثانة والبول، إضافة إلى الوقاية من الإصابة بالتهابات الجلد. من ناحية أخرى تساهم هذه العملية في حماية العضو الذكري من الإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى المنقولة جنسياً.

 

والجدير بالذكر أن إجرائها يجب أن يكون خلال الأربعين يوماً الأولى بعد الولادة، لأن الطفل في هذا العمر يكون قليل الحركة وغير واعٍ كلياً، كما أنها لا تؤثر بأي شكل على حجم القضيب أو الأداء الجنسي للرجل. 

 

مخاطر الختان

 

من الممكن أن يتعرض الطفل إلى نزيف شديد أو إلى تلوّث والتهاب في الجرح. كما يعتبر الختان سبباً لقلة المتعة الجنسية عند الرجل، لأن القلفة التي يتم نزعها، في الأصل تحتوي مستقبلات حسية تزيد المتعة الجنسية. 

 

وأيضاً، تُجرى هذه العملية مع أو من دون تخدير موضعي، مع العلم أن التخدير الموضعي لا يساهم بشكل فعلي في تخفيف الألم. وبحسب أحد الإختبارات الذي أجري على مجموعة من الأطفال في العام 1997، ظهر إن الألم الذي تسببه عملية الختان هو ألم شديد ودائم، وقدأدى إلى حصول بعض حالات الإختناق ونوبات الصرع عند الأطفال الذين تم أو لم يتم إعطاؤهم التخدير. وذلك أدى إلى إيقاف التجربة لأنها اعتُبرت لا أخلاقية.

 

الأضرار النفسية للختان

 

أشارت بعض الدراسات إلى أن الإجهاد والضغط الناتج عن عملية الختان يؤدي إلى ارتفاع إفراز الغدة الكظرية لهرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتّر في الجسم.

 

ومع أن الإعتقاد بأن الأطفال لا يذكرون ألم الختان، إلا أن الدراسات أظهرت أن الأطفال الذي تعرّضوا إلى الختان يصبحون أشد تأثراً بالألم، وأنهم يصبحون غير قادرين على تحمّل الألم أكثر من غيرهم. كما أن حالات القلق والتوتّر وقلة التركيز هي أيضاً من انتائج المحتملة في المراحل العمرية المتقدمة للأطفال المختونين.  

 

وأشارت دراسات أخرى إلى أن الأطفال الذين تم ختانهم في عمر ثلاث سنوات يظهرون أعراض الإكتئاب والغضب والاضطرابات في العلاقات الجنسية في مرحلة المراهقة وعمر البلوغ.

 

إقرئي المزيد حول موضوع الختان في ما يلي:

 

بعد عملية الختان... إتبعي هذه النصائح للعناية بطفلكِ بطريقة مثالية!

طرق بسيطة للعناية بطفلك بعد الختان

عمليّة ختان الذكور... فوائدها أكبر من مخاطرها!

‪ما رأيك ؟