يعتبر الشعور بالغضب طبيعي جداً، حتى عند الأطفال، إلّا أن الفرق بينكم هو أنكم قادرين على التحكم بشكل كبير على انفعالاتكم وسلوككم عندما تراودكم تلك المشاعر. في المقابل، إن بعض الأطفال يعجزون تماماً عن السيطرة على ردّات فعلهم ما يجعلهم يلجأون إلى العنف مثل الركل أو العض أو الضرب. من هنا إذا كان طفلكم يميل نحو السلوك العدواني، فعليكم أن تطلعوا على بعض النصائح لتعزيز انضباطه الذاتي وقدرته على التعبير عن مشاعره من خلال طرق بعيدة عن العنف.
تقويم السلوك العنيف عند الطفل
وضع حدود ثابتة
يحتاج الأطفال إلى معرفة نوع السلوك المسموح به وغير المسموح به. لذلك وعندما يلجأ إلى العنف مع أيّ شخص كان، غريب أو قريب، لا بدّ أن تعاقبوه فوراً حتى يفهم بالضبط ما فعله خطأ. وعليكم أيضاً أن تنبّهوا الأشخاص المسؤولين عن الاهتمام به، إن كانت الجدّة، العمة وغيرهن بضرورة معاقبة الطفل حتى في غيابكم حين يلجأ إلى العنف.
مساعدة الطفل على إيجاد طرق جديدة للتعامل مع غضبه
من الضروري أن تعلّموا طفلكم أهمية التعبير عن مشاعره بعيداً عن السلوك العنيف وذلك من خلال التحدث إليكم عن مشاعره بدلاً من استخدام العنف الجسدي، والثناء عليه في حال تجاوب مع السلوك اللاعنفي.
تعليم الطفل كيفية السيطرة على مشاعره
لا يملك الطفل قدرة فطرية للسيطرة على نفسه. يجب أن يتم تعليمه عدم الركل أو الضرب أو حتى العضّ كلما شعروا بالغضب. يحتاج الطفل إلى توجيه من الوالدين لتطوير قدرته في الحفاظ على مشاعره وإبقائها تحت السيطرة والتفكير في أفعاله قبل التصرف.
لا تستخدموا العنف كشكل من أشكال الانضباط
بعض الأهل يصرخون أو يضربون طفلهم معتبرين أنها من الوسائل الفعالة لمعاقبتهم. يمكن للطفل الذي يعاقب جسدياً الإعتقاد أن هذه هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع الناس عندما لا يحبّ سلوكهم. فالعقاب البدني يمكن أن يعزز عدوانية الطفل تجاه الآخرين، لذلك إلجأوا إلى طرق العقاب اللاعنفي الذي يعتمد على عزله لمدة 15 دقيقة في غرفته أو حرمانه من بعض الألعاب التي يحبّ.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال إضغطوا على الروابط التالية:
3 أخطاء عليكم تجنّبها عند تربية الأطفال!
التعنيف الأسري والإجتماعي... أبرز أسباب الإنطواء عند الأطفال
ما رأيك ؟