الحزن والاسى قد يسيطران على مشاعر الطفل الذي ينتقل الى مدرسة جديدة. فيجد صعوبة في الاندماج مع رفاق صفه، ويبقى وحيدا. فكيف يمكنكم كأهل، وتحديدا كأم، مساعدة الطفل على التأقلم مع الوضع الجديد من دون ان يؤثر ذلك في حالته النفسية او في تحصيله العلمي؟
دور الاهل
غالبا ما يتعرّض الاطفال المنتقلين الى مدرسة جديدة للانتقاد أو الاستهزاء من رفاقهم في الصف، واحيانا للعنف الجسدي او النفسي. فيجدون انفسهم غرباء قبل ان يعودوا ويتأقلموا بعد تكوين الصداقات. ولكن احيانا قد يفشلون في التأقلم، ويمضون سنة دراسية تعيسة.
دور الاهل محوري في هذه المرحلة الصعبة، إذ عليهم مساعدة طفلهم ودعمه عبر الحوار والتفاهم. كذلك عليهم ان يتحلّوا بالحكمة ويعلّموه التريث وعدم اصدار احكام سريعة على المدرسة الجديدة وزملائه الجدد إذا لم يستلطفهم. والاهم يجب تحضير الطفل باكرا، وابلاغه بخبر انتقاله الى مدرسة جديدة قبل وقت معين حتى لا يتفاجأ وقت حدوث الأمر، وقد يكون من الافضل، ان امكن، اخذ الطفل الى المدرسة قبل ان ينتقل اليها، ليراها ويتعرّف عليها. وعليك كأم، ان شجعيه على التعامل مع الاخرين ومساعدتهم من اجل تكوين صداقات جديدة، وحثه على الانضمام لأنشطة المدرسة المختلفة للتعرف على طلاب أكثر ولزيادة انتماء الطفل للمدرسة.
مسؤولية المدرسة
تقع على المدرسة مسؤولية حضن الطفل الجديد من خلال الاستماع له ومتابعته وتعريفه بالمعلمين وبرفاق صفه، حتى يعتاد على الجوّ ولا يشعر بالغربة. كما يمكن للمدرسة ان تشرك الطلاب الجدد في العديد من النشاطات حتى تساعدهم على التأقلم، والاندماج. ومن الضروري ان تبقى المدرسة على اتصال دائم مع الاهل واشراكهم في العملية التعليمية لطفلهم واطلاعهم على المشاكل التي تواجهه في المدرسة.
يقدم لكم موقع صحتي نصائح عديدة للتعامل مع اطفالكم خلال المدرسة:
احمي طفلك من هذه الأمراض المعدية في المدرسة!
ما رأيك ؟