الطفولة هي مرحلة الفرح والمرح واللعب والتعرّف على الحياة، وفي الوضع الطبيعي يكون الطفل منشغلاً بهذه الأمور، لم يبدأ بعد بالتعرف على مشاكل الحياة وهمومها. إلا أن بعض الأطفال يكونون سريعي الغضب، ينفجرون بالبكاء أمام المشاكل الصغيرة ويعبّرون عن عصبيتهم بالصراخ الشديد. فما هي أسباب الغضب عند الأطفال وكيف يمكن العمل على تغيير طبع الطفل العصبي؟
أسباب الغضب عند الأطفال
هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء نوبات الغضب عند الطفل، وفي الحقيقة إن العصبية هي الطريقة التي يعبّر بها الطفل عن انزعاجه من شيء ما خاصة إذا كانت قدراته الكلامية ما زالت محدودة فلا يعرف أن يعبّر عن انزعاجه من خلال الكلمات. أما أبرز أسباب عصبية الطفل فهي:
في الطفولة المبكرة، إذا كان الطفل يشعر بالجوع أو بالعطش أو إذا كان بحاجة إلى تغيير الحفاضة، أو إذا كان يشعر بالألم لأي سبب.
ومن الممكن أن يدخل الطفل في نوبة من الغضب إذا رفضت والدته أياً من طلباته أو إذا شعر أن طلباتها كثيرة أو هناك العديد من الأوامر التي يخضع لها من قبل والديه، أو إذا خسر في لعبة ما أو إذا كان يريد إنجاز عمل ما ولم يقدر. إضافة إلى ذلك نذكر التمييز في المعاملة بين الإخوة في العائلة الواحدة، كثرة المشاكل والخلافات بين الأهل ومع الأولاد، فقدان التفاهم والحوار والعاطفة. هناك أيضاً بعض الأسباب الصحية التي تقف وراء عصبية الطفل لا سيما الخلل في عمل الغدة الدرقية، إضافة إلى أسباب عديدة أخرى يمكن أن تُدخل الطفل في حالة من العصبية والبكاء والصراخ.
كيفية التعامل مع غضب الأطفال
إذا كان طفلك عصبياً سريع الغضب، من المهم أولاً أن تعرفي الأسباب التي تؤدي إلى نوبات الغضب، فإذا كان السبب عضوياً، لا بد من تشخيصه وإيجاد العلاج له.
أما إذا كان مرتبطاً بالتربية، كأن يكون طفلك مدللاً كثيراً لا يقبل بأن يُرفض له طلب بسبب الدلال الزائد، فإن ذلك يتطلب منك التفاهم والحوار مع الطفل وإفهامه أنه لن يستطيع دوماً الحصول على كل ما يبتغي في الحياة، ولن يفوز دائماً في كل الألعاب، كما أنه من الضروري أن يعبّر عن حاجاته بالحوار، ومن المهم أن تساعدي طفلك على تطوير مهاراته الكلامية حتى يستطيع التعبير بسهولة عما يحتاجه.
المزيد حول تربية الأطفال في الروابط التالية:
3 أخطاء عليكم تجنّبها عند تربية الأطفال!
4 نصائح مفيدة لتعلّمي طفلك الأخلاق الحميدة!
لتدليل أطفالكم مخاطر كبيرة... إحذروها!
ما رأيك ؟