تصيب الاضطرابات والمشاكل النفسية بعض الناس لأسباب متعددة، وهذا النوع من الاضطرابات قد يسبب خللاً أساسياً وجذرياً في نوعية الحياة. والمشاكل النفسية ليست محصورة فقط في الأشخاص البالغين، بل إنها من الممكن أن تصيب الأطفال أيضاً، فما هي اسبابها، وهل الأدوية النفسية آمنة للأطفال والمراهقين؟
أسباب المشاكل النفسية عند الأطفال
من الممكن أن ترتبط الاضطرابات النفسية لدى الطفل ببعض العوامل البيولوجية أو الوراثية التي تكون مرتبطة بطبيعة الخلايا الدماغية لديه أو بمعدل نمو الدماغ، إضافة إلى مشكلة فرط النشاط وقلة التركيز، هذا إضافة إلى العوامل الوراثية، بحيث يمكن أن ينتقل الخلل من الأهل إلى الطفل.
ومن ناحية اخرى تساهم العوامل المحيطة بالطفل بإصابته بالاضطرابات النفسية وتفاقمها، ونذكر على سبيل المثال الأساليب التربوية الخاطئة التي يتم استخدامها معه، عدم الاستقرار العائلي، تعرّضه إلى التعنيف اللفظي والجسدي أو التحرّش الجنسي، إضافة إلى ما يمكن أن يتعرّض إليه الطفل من تنمّر في المدرسة أو التنمّر الإلكتروني أو غير ذلك من الظروف غير المؤاتية التي من شأنها أن تزيد من احتمالية إصابة الطفل بالمشاكل النفسية.
هل العلاج بالأدوية آمن؟
إلى جانب العلاجات النفسية، قد يوصي بعض أطباء الأطفال بأن يتناول الطفل نوعاً أو أكثر من الأدوية التي تساعد في تحسين وضعه النفسي، مثل علاجات الاكتئاب، تامنشطات العبية أو الأدوية التي تساهم في التخفيف من مشكلة الفصام عند الأطفال.
ولكن من دون شك، فإن تناول الطفل لهذا النوع من الأدوية يجب أن يكون تحت إشراف حثيث من والديه ومن طبيبه، لأن هذه الأدوية من شأنها أن تؤدي إلى زيادة التفكير بالانتحار والسلوك لدى عدد قليل من الأطفال، هذا بحسب الدراسات والتحليل السريري المكثّف الذي أجري على الأطفال المصابين بالمشاكل النفسية، هذا ما دفع بإدارة الدواء والغذاء الأميركية بالطلب إلى الشركات المنتجة لهذه الأدوية وضع مربّع تحذيري كبير وواضح على النشرة المرافقة للأدوية بهدف تنبيه الأهل وتوعيتهم حول مخاطر الموضوع وحثّهم على المتابعة الدائمة مع الطبيب وعدم تغيير جرعات ومواعيد الأدوية أو التوقّف عن إعطائها للأطفال بشكل عشوائي
المزيد حول تربية الأطفال في ما يلي:
4 نشاطات مسلية للأطفال يمكن تطبيقها في المنزل
4 نصائح يجب تطبيقها لنجاح الطفل في التعلم عن بعد
العنف عند الأطفال اقل من سنتين يؤدي إلى عواقب طويلة الأمد!
.
ما رأيك ؟