الحوار هو فن بحد ذاته يجب إتقانه وبخاصة عند التعامل مع الأطفال إذ تكون شخصيتهم في طور النمو وبذلك نلعب دوراً في تكوين هذه الشخصية لذلك تعتبر مسؤوليتنا فائقة الأهمية. ومن أهم الأسس التي يجب الإرتكاز عليها في تعاملنا مع الطفل هي الحوار. لذلك سنتناول في مقالنا اليوم كيفية تعليم الطفل فن الحوار والأمور التي يجب التخلي عنها لتحقيق حوار ناجح مع.
أسس الحوار الناجح
كما ذكرنا في المقدمة، يلعب الوالدان دورا أساسيا في تكوين شخصية الطفل وبذلك عليهما في المرتبة الأولى تفهم الطفل ومعرفة كيفية التفاهم معه من خلال الحوار، وبالتالي يجب أن يتسم الحوار بالهدوء والنبرة الهادئة للحفاظ على اهتمام الطفل الذي يجب أن يشعر بأنه محترم ومهم لا أن يشعر بالخوف والسيطرة. علاوة على ذلك، يجب فرض الاحترام خلال الحوار وعدم إهانة الطفل والتفاوض معه وتعليل سبب الرفض إن وجد وتشجيعه على الحوار والتفكير والتحليل وجعله يشعر بالحرية وبالقدرة على الاعتماد على نفسه وبالتالي يساعد الحوار على نمو شخصية الطفل المتوازنة وعلى قدرته على التحليل والتفهم والتفكير. ويبدأ الحوار في سن مبكرة ويحتلّ المرتبة الأهم خلال فترة المراهقة التي تعتبر المرحلة الأكثر حساسية في حياة الإنسان. وبالتالي على الوالدين أن يكونا صديقي المراهق مما يسمح لهما بدخول عالمه وبالتالي مرافقته ومساعدته.
ما الواجب الابتعاد عنه عند التعامل مع الطفل
كما ذكرنا آنفا يساعد الحوار على تنمية الشخصية المتوازنة للطفل وبالتالي يجب الابتعاد عن القمع والسيطرة وفرض الرأي والخبرات والصراخ والرفض الدائم غير المبرر إذ هذا ما يدفع الطفل إلى الانغلاق وإلى نشوء توتر ونفور بينه وبين الوالدين.
اتباع الحوار لا يعني عدم وضع حدود للطفل، ففي بعض الأحيان يجب أن يكون الوالدان صاريمين وبخاصة عندما يتعلق الأمر بسلامة طفلهما ولكن يجب أن تكون هذه الحدود واضحة ومفهومة ومبررة.
وسعوا معلوماتكم حول طرق تربية الاطفال من خلال موقع صحتي:
ما رأيك ؟