طفلكِ الرضيع قد يكون على ما يرام لا بل بأفضل أحواله قبل أن يعرف بأن طفلكِ الثاني سينضم الى الأسرة ما يؤدي الى تبدّل أحواله وطريقة تصرفاته بطريقة جذريّة! وهنا نشير الى أن الحمل بسرعة بعد الولادة الأولى يؤثر من دون شكّ على نصيب الطفل الأكبر من الرعاية والاهتمام به، وإعملي أن صغيركِ مهما بلغ عمره يتمتع بذكاء يمكنّه من فهم أن شخص جديد سيدخل الى حياته، لذلك لا تهملي مشاعره وأحاسيسه المتضاربة في هذه الفترة!
كيف يؤثر حملكِ الثاني على نفسية رضيعكِ الأول؟
- فئة كبيرة من الأمهات تعاني في بداية حملها بالطفل الثاني من اختلاف سلوكيات الطفل الأول، لأنه قد يشعر بالغيرة والعصبية والعناد مع أسرته، وقد تكون هذه السلوكيات بمثابة ردود فعل طبيعية لأن رضيعكِ يشعر بأن هناك من سيأتي ويأخذ منه كل الاهتمام.
- التغيرات الهرمونية والجسدية التي تحدث لكِ بعد الحمل قد تؤثر على طفلكِ البكر حيث أن مذاق حليب الثدي قد يتغيّر، ما يؤدي الى إبتعاد طفلكِ تماماً عن الرضاعة الطبيعية.
- في هذه الفترة قد يبدأ الطفل في تجنّب أمه وتقليل علاقته بها، فضلاً عن أنه من المحتمل أن يعاني من فقدان شهية وقلّة النوم، التي تترافق غالباً مع بعض نوبات الغضب والصراخ لأتفه الأسباب وأبسطها. ومن التصرفات الشائعة التي يفعلها الأطفال للفت الانتباه تقليد أفعال الصغير الجديد بعد ولادته، مثل البكاء بصوت عالٍ، أو التبول في السرير.
كيف يمكن التعامل مع غيرة الرضيع من حمل أمه؟
بمجرد معرفتكِ أن هناك طفل جديد سيأتي الى البيت، لا بدّ من إعتماد هذه الخطوات المهمة مع رضيعكِ الأول:
- يجب زيادة إهتمامك بطفلك الأول، ولا تكثري أبداً من الحديث عن طفلك الثاني أمامه بفخر وسعادة وتتجاهلي وجوده.
- حدثي طفلك عن الجنين لكن ليس في الأشهر الأولى من حملك، مع الإشارة الى أن الشهر الثامن هو الفترة الأنسب للحديث عن الشقيق الأصغر.
- تشاركي مع طفلك في الكثير من القصص أو أفلام الكارتون التي تتحدث عن الإخوة والعائلة، لينمو عنده حماس اللقاء مع أخيه أو أخته القادمة.
- لا تنسي وأنتِ تشترين لمولودك القادم الألعاب والملابس، أن تحصلي لطفلك الأول على بعض الهدايا البسيطة التي تُشعره بأنه لا يزال محطّ إهتمام وسعادة.
- هذه الفترة مرهقة لكن لا تستسلمي للتعب، واحرصي على قضاء بعض الوقت الخاص مع طفلك ما سيجعله واثقاً بأن مكانه لا يزال في أحضانك.
إليكِ المزيد من النصائح الضرورية خلال فترة الحمل:
ما رأيك ؟