تنبّهوا الى هذه الأسباب التي تؤدي الى المشاكل النفسية عند الطفل!

تنبّهوا الى هذه الأسباب التي تؤدي الى المشاكل النفسية عند الطفل!

من المعروف أنّ الطّفل كائنٌ حساسٌ ورقيق إلى أبعد حدود، لذلك يسهل التّأثير به سلباً وإيذاؤه ما ينعكس بشكلٍ ملحوظٍ على سلوكه وتصرّفاته مستقبلاً. لذلك، لا بدّ من الحرص على حماية الطّفل من المشاكل النفسيّة لأنّها إن وجدت طريقها إليه فإنّها لن تتركه وشأنه بالسّهولة التي يتوقّعها البعض.

 

ولأنّ تأمين هذه الحماية يتطلّب التعرّف على أسباب المشاكل النفسيّة التي قد تُصيب الطّفل لكي يجري العمل على إبقائه بعيداً عنها، نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز الأسباب التي يُمكن أن تؤدّي إلى إصابة الطّفل بمشاكل نفسيّة.

 

المُعاملة القاسية

 

تُعتبر من أبرز الأسباب التي تؤذي الطّفل نفسياً وقد تُدمّره مستقبلاً؛ إذ أنّ اعتماد القسوة مع الطّفل من دون مبرّرٍ وتوبيخه مهما فعل وإهانته وعقابه جسدياً بشكلٍ قاسٍ، كلّها تؤدّي إلى تدمير ثقة الطّفل بنفسه.

كما أنّ هذه التصرّفات من شأنها أن تجعل الطّفل يشعر بالخوف الدائم والقلق والتردّد مهما فعل.

 

الخلافات العائليّة

 

غالباً ما تحصل الخلافات العائليّة بين الأهل ولكنّ آثارها السلبيّة تُصيب الطّفل وتجعله يفتقد للأمان الذي من المُفترض أن يشعر به بين أفراد أسرته؛ وهذا من شأنه أن يُدخله في صراعٍ نفسيّ مدمّر.

 

الإفراط في تدليل المولود الجديد

 

كلّ طفلٍ يحتاج إلى اهتمامٍ خاص وهذا ما يعلمه الأهل جيّداً، ولكنّهم قد يُفرطون في تدليل المولود الجديد في العائلة من دون الانتباه إلى أنّ ذلك يُمكن أن يولّد غيرةً شديدةً ومشاكل نفسيّة عميقة نتيجة هذا السّلوك.

 

ففي هذه الحالة، قد يتلقّف الطّفل ولادة أخيه بصدمةٍ قويّة قد ينهار بسببها خصوصاً إذا ترافق الأمر مع قلّة الاهتمام به وإهماله.

 

انعدام الحوار في الأسرة

 

يُشكّل الحوار ركناً أساسياً من العائلة حيث يُفترض أن يكون موجوداً في كلّ أسرة، لأنّ انعدامه يُلغي روح المُشاركة والصّراحة والعفويّة ومعظم الصّفات الإيجابيّة التي تُغني الجوّ العائلي.

 

أمّا في ما يتعلّق بتأثير ذلك على الطّفل، فإنّ انعدام الحوار يجعل منه مستقبلاً إنساناً انطوائياً وغير اجتماعيّ، لا يحبّ الاختلاط بالنّاس ولا يُجيد الحوار معهم أيضاً؛ لأنّه لم يُمارسه في العائلة مع أسرته، وهذا يترتّب عليه العديد من المشاكل النفسيّة العميقة.

 

هذه الأسباب المذكورة تؤثّر سلباً على نفسيّة الطّفل وقد تدفعه إلى سلوكيّاتٍ مسيئة بحقّه قبل أن تكون مسيئةً للآخرين. لذلك، فإنّ حماية الطّفل من المشاكل النفسيّة تعتمد بشكلٍ أساس على الانتباه جيّداً في مسيرة تربية الطّفل وتجنّب التصرّفات المذكورة أعلاه.

 

إليكم المزيد من موقع صحتي عن الأمراض النفسية عند الطفل وأعراضها:

 

5 علامات تدّل على معاناة طفلكِ من الأمراض النفسية الحادّة ... فلا تهمليها!

كيف ينعكس تخويف الطفل على صحته النفسية؟

5 علامات تؤكد حاجة الطفل لزيارة طبيبٍ نفسي

‪ما رأيك ؟