يُمكن أن يدفع حبّ الأهل الزائد للطّفل إلى أذيّته بدل تأمين الرعاية اللازمة وحمايته من الأخطار فقط، إذ أنّ توسيع دائرة الحفاظ على الطّفل وحمايته بشكلٍ مُبالغ فيه يُمكن أن يؤدّي إلى نتائج عكسيّة.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز المخاطر التي تنتج عن الحماية المُبالغ فيها للطّفل.
ضعف الشخصيّة
من أبرز التأثيرات السلبيّة للإفراط في حماية الطّفل، أنّه يُصبح عرضة للإصابة بضعف الشخصيّة وهذه المُشكلة تُصاحبه طوال مراحل عمره وتُسبّب له في ما بعد العديد من المشاكل التي تكبر تدريجياً مع تطوّره.
والإفراط في حماية الطّفل يؤثّر سلباً على بنية الطّفل النفسيّة؛ إذ أنّه ينشأ في أيّامه الأولى على يد أمّه ثمّ يدخل الأب في محيطه تدريجياً وبعد ذلك يبدأ بالتأثّر بالمحيطين من الكبار ويتعلّم من تصرّفاتهم، ولذلك إذا تصرّف الأب أو الأم بخوفٍ وقلقٍ غير طبيعيين فهذا ينعكس على تصرّفات الطفل.
إعاقة نموّ الطّفل الطّبيعي
إنّ حماية الطّفل بشكلٍ مُبالَغ فيه ربّما يكون سبباً في إعاقة نموّه الطبيعي، كذلك فإنّ فرض قيودٍ على تحرّكاته وحياته بدافع الخوف عليه، قد يحرمهم من ممارسة طفولة طبيعيّة.
عرقلة اكتسابه لمهارات مهمّة
عدم السّماح للطّفل بأخذ زمام المُبادرة والمُغامرة في بعض المواقف من شأنه عرقلة اكتسابه لمهاراتٍ مهمّة قد يحتاج إليها في حماية نفسه وتكوين شخصيّةٍ تعتمد على نفسها في جميع مراحل عمره.
ويُشار في هذا الإطار إلى أنّ مواجهة الطّفل لبعض المشاكل التي يتعرّض لها تُتيح له اكتساب مهارات التكيّف وتنمية قدراته في مواجهة الصّعوبات واتّخاذ القرارات والاعتماد على الذات وتطوير روح المُبادرة.
زيادة خطر تعرّض الطفل للتنمّر
لا بدّ أن تكون رقابة الوالدين لطفلهما طبيعيّة وغير مُبالَغ فيها، ومن المخاطر النّاتجة عن الحماية المفرطة للطّفل زيادة خطر تعرّضه للتنمر.
يُذكر أنّ الهدف من التّربية هو مساعدة الأطفال على اكتساب المهارات والتحكّم في الذات والاعتماد على النّفس، إلا أنّ الحماية المفرطة والزائدة عن حدّها الطبيعي تؤدّي إلى نتائج عكسيّة وتؤذي الطّفل بدل أن تحميه.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال إضغطوا على الروابط التالية:
متى تبدأ تربية الطّفل؟ وما هي الأساليب التي يمكن اعتمادها؟
ما رأيك ؟