يتعامل الكثير مع الاهالي مع اطفالهم من منطلق انّ ما يعيشوه في صغرهم سينسوه حين يكبرون، فلا يتجنبون النزاعات والخلافات امامهم ويمكن ان يصل بهم الامر الى تعنيفهم لتأديبهم او لتحسين علاماتهم الدراسية وغيرها من الامور التي يمكن ان يعتبروها آنية وتأثيرها مرتبط بالمستقبل القريب فقط. لكن هل هذه هي الحقيقة؟ وهل ينسى الطفل ما تعرّض له في صغره او ما شاهدته عينيه حين كان صغيراً؟.
زيادة خطر الاصابة بالامراض
اظهرت دراسة فرنسية حديثة انّ الاحداث السيئة التي يتعرض لها الانسان خلال مرحلة الطفولة يمكن ان تتسبب بالحاق عواقب طويلة الاجل على صحّته الجسدية وظروف معيشته بشكل عام في مرحلة البلوغ. وأجرى هذه الدراسة المعهد الفرنسي الوطني للصحة والبحث الطبي، وكانت تحت إشراف الطبيبة كريستينا باربوزا سوليس، وتم عرضها في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك دراسات سابقة أثبتت أن جميع الأعباء التي يتعرض لها الإنسان في مرحلة الطفولة ولا سيما النفسية، يمكن أن تزيد من خطر إصابته بالأمراض وتعرضه للوفاة في مرحلة البلوغ. ووفقا للدراسة يندرج ضمن الأعباء المجهدة للغاية بالنسبة للإنسان في مرحلة الطفولة كل من الإهمال وسوء التغذية وإصابة أحد الأبوين بمرض نفسي. لذا لا يجب الاستهانة ابداً بطريقة التعامل مع الطفل في صغره، فكل هذه الذكريات هي بمثابة حمل ينقله معه الى المستقبل ما يمكن ان يؤثر عليه سلباً في الكثير من نواحي حياته.
ما رأيك ؟