يشكو بعض الاطفال من اعراض عديدة احياناً كثيرة مثل الصداع، الام البطن وصعوبات النوم. الا انّ الاهل يتجاهلونها او يبحثون عن الاسباب العضوية لها، وحين يتبين انّ لا مرض حقيقي يبقى الطفل في حالة المعاناة دون ان يكون هناك علاج له. والحقيقة انّ هذه الاعراض يمكن الا تكون مرتبطة بأي مرض عند الاطفال، بل تكون ناتجة عن التوتر الدراسي.
الدراسة او التعرض للعنف
التوتر الدراسي مشكلة نفسية حقيقية لا يمكن التعاطي معها باستهتار. فكلّما قلّ عمر الطفل ظهرت اعراض جسدية لهذا التوتر تماماً كما ذكرنا، وهذا ما يشعره بالتوعك والمرض بشكل دائم. اما اذا كان الطفل اكبر سنّاً، يمكن ان يتجلى التوتر لديه من خلال فقدان الدافعية او الحافز للدراسة، وهو يحاول عدم الذهاب الى المدرسة او يهمل واجباته تماماً وحتّى اصدقائه. والتوتر الدراسي لا يكون ناتجاً عن التحصيل العلمي فقط، بل يمكن ان يكون هناك اسباب اخرى مثل التعرض للعنف في المنزل ما يؤثر مباشرة على نفسية الطفل.
ولتحديد الاسباب الحقيقية لهذا التوتر، من المهم الاستعانة باخصائي نفسي بعد ملاحظة الاعراض. فإذا كان السبب هو التحصيل العلمي، عندها يمكن الاستعانة بمعلم خاص في حال كان الطفل يعاني من مشاكل في بعض المواد الدراسية. ويشارك الاهل في العلاج من خلال تنظيم وقت طفلهم ومساعدته على الدراسة. اما اذا كان هناك اي عنف يمارس تجاه الطفل، فيجب تحديد مصدره لوقفه بشكل حاسم.
ما رأيك ؟