المشاكل النفسية تصيب الإنسان مهما كان عمره، حيث أن هذه الإضطرابات تطال الأطفال أيضاً بأشكال متعددة، ومن أكثرها شيوعاً معاناة الطفل من الصراع النفسي الداخلي، ما يسبّب له الكثير من الإنزعاج والقلق والضّيق، ويجعله عاجزاً بشكل تام عن إتخاذ القرار بين خيارين، ليعاني من الحيرة الدائمة والضياع المستمر وإنعدام الشخصية.
أسباب الصراع النفسي الداخلي عند الطفل
عوامل كثيرة تؤدي الى معاناة الطفل من الصراع النفسي الداخلي، ومن أبرزها:
- العامل الوراثي: حيث أن نسبة إنتقال هذه الحالة من أحد أفراد العائلة الى الطفل ممكنة.
- إصابة الدماغ: نتيجة تعرّضه لحادثٍ أدّى إلى إصابته بشكل حاد في الدماغ، مثل وقوعه بطريقة عنيفة، أو نتيجة تلّقي ضربة قويّة، ما يؤثر على تدفّق الدم الى الرأس.
- الخوف الدائم والشديد: على نفسه أو على أحد أفراد عائلته أو أحد المقرّبين، أو الخوف من الموت، ومن مخاطر المستقبل ومشاكله.
- مواجهة صدمة نفسيّة حادّة: مثل فقدان شخص عزيز، أو الخلافات العائلية القاسية أمامه.
- الكبت النفسي: حيث أن الطفل في هذه الحالة لا يملك القدرة في التعبير عن ما يفكّر أو يشعر به.
هل من الممكن علاج الصراع النفسي الداخلي عند الطفل؟
إن مساعدة الطفل على تخطّي حالة الصراع النفسي هو أمر ممكن من خلال إتباع خطوات العلاج التالية:
- المواجهة: لعلاج هذه الحالة لا بد من إيجاد أساس المشكلة والتغلب عليها وعلى أسبابها، وإعتماد المواجهة المباشرة والسريعة للوصول إلى حلّ جذري للتناقضات التي يعاني منها المريض بعيداً عن الحلول المؤقتة التي لا نفع لها.
- تخطّي الأفكار السيئة: وذلك من خلال تلّقي الدعم الدائم ليتمكن الطفل من إخراج المشاعر والأفكار السلبية وتخطيها بشكل نهائي.
- تحديد الأهداف: إن تشجيع الطفل على وضع بعض الأهداف الواضحة والمناسبة لقدراته وإمكانياته هو عامل يساعده على تخطّي الصراع النفسي بشكل كبير.
- تخطّي الماضي: قد يحمل الماضي الكثير من الذكريات السيئة والحزينة، لذلك يجب مساعدته على تخطّي هذه المرحلة وآلامها والتفكير في المستقبل الناجح والمميز.
- الثقة بالنفس: من الضروري تعزيز ثقة الطفل ليتمكن من تجاوز المحن والتغلب على الصعاب والوصول إلى الاختيار الأمثل للتغلب على الصراع النفسي وأسبابه.
إليكم المزيد من صحتي عن المشاكل النفسية الشائعة:
ما رأيك ؟