تختلف الطرق التي يقوم بها الأهل باختيار أسماء أبنائهم وبناتهم، فيطلقون عليهم أحياناً أسماء الأجداد أو الجدات، أو يمنحونهم أسماء تحمل رموزاً دينية معينة أو معانٍ يجدها الوالدان معبّرة ومثيرة للاهتمام، أو يطلقون على أطفالهم أسماء الفنانين أو الشخصيات المهمة في المجتمع أو القادة العظماء.
ولكن من الضروري أن يعرف الآباء أن الأسماء التي يمنحونها لأطفالهم والتي سترافقهم طوال حياتهم لها تأثير مباشر على نفسيتهم. المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع في السطور التالية.
الأسماء القديمة والجديدة
في بعض الحالات، يكون أحد الوالدين مصراً على إطلاق الإسم القديم لوالده أو والدته على أول طفل يولد لديه، ويكون الطرف الآخر يفضّل إطلاق إسم عصري على الطفل، فيحصل الاتفاق أن تتم تسمية الأول مثل الجد أو الجدة على أن يختار الطرف المعارض من الوالدين أسماء الأطفال التاليين. وذلك ينتج عنه أن يكون إسم الولد البكر في العائلة قديماً بينما يحمل أشقاؤه اسماءً عصرية، فيمضي ذلك الطفل حياته محرَجاً من اسمه وشاعراً بالتفرقة بينه وبين إخوته الذين يحملون أسماء جميلة.
والإسم القديم من شأنه أن يولد لدى الطفل شعوراً بالإحراج وانطوائية وعدم الرغبة بالتعريف عن نفسه في المجتمع، مما قد يدفع به إلى الإنطوائية والانعزال.
وفي بعض الأحيان، يشعر الوالدان بالذنب لإطلاقهما هذا الإسم أو ذاك على طفلهم، وذلك يدفع بهم إلى تحوير الإسم أو ابتكار اسم لتدليله أو مناداته بإسم آخر، وذلك أيضاً من شأنه أن يؤثر سلباً على وضع الطفل النفسي ويخلق لديه نوعاً من عدم الإستقرار النفسي، كما أنه يسبب له الإحراج الكبير عندما يضطر إلى الإعلان عن اسمه الحقيقي أمام أصدقائه.
كما وبحسب الدراسات، يمكن للإسم أن يؤثر على أداء الطفل في المدرسة لأنه هناك من الممكن أن يتعرّض للتنمّر بسبب الإسم الذي يحمله أو كنيته، فيؤدي ذلك إلى تراجع أدائه الدراسي بشكل ملحوظ.
كيفية اختيار الأسماء
من المهم أن يأخذ الوالدان بعض الأمور بعين الإعتبار عند اختيارهما الأسماء لأطفالهم. فالإسم يجب أن يكون سهلاً للفظ والكتابة، مناسباً لابنهم في كل مراحل عمره، وأن يكون قابلاً لإخراج اسم دلع منه لأن إسم الدلع يُشعر الطفل بالحنان والعطف الزائد من أهله، على أن يبقى هذا الإسم خاصاً بينه وبين أفراد أسرته، وأن يتوقّفوا عن مناداته به ابتداءً من عمر المراهقة لتجنّب إحراجه.
يمكن لبعض الأسماء أن يكون تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يحملونها، وأن تمنحهم الثقة بالنفس، وفي كل الأحوال يجب على الأهل أن يخبروا طفلهم لماذا اختاروا هذا الإسم له وأن يعلموه أن يكون فخوراً بنفسه وبإسمه مهما كانت الظروف.
للمزيد حول صحة الأطفال إتبعونا من خلال هذه الروابط:
لماذا يمكن أن يعاني الأطفال من نقص في الكريات البيضاء؟
ما هي اعراض التهاب الزائدة الدودية عند الاطفال؟
ما أسباب القيء عند الاطفال بعمر 4 سنوات؟
ما رأيك ؟