لا شكّ أن تربية الأطفال يجب أن تعتمد على الكثير من المبادئ الأساسية، لا سيما التفاهم الدائم والتعاون بين الأهل، حيث أن أي إختلاف بين الوالدين في التّربية يؤدي الى إنعكاسات سلبيّة على الأبناء، ما يؤثر على تطور شخصيتهم ونموهم النفسي والإجتماعي.
كيف يكون تعارض آراء الأهل في تربية الطفل؟
خلال تربية الطفل قد تتعارض آراء الأهل، وذلك يحدث عندما يقوم أحد الطرفين، أي الأب أو الأم، بتوجيه أحد الأبناء بطريقة معينة أو فكر محدد، ويأتي الطرف الآخر لينقض هذه الطريقة بأخرى مختلفة، ما يؤدي الى ضياع الطفل وشعوره بحيرة تامة تجاه الإختلاف الواضح في وجهات النظر.
كيف يؤثر تعارض آراء الأهل على الطفل؟
إن تعارض آراء الأهل على الطفل والطريقة المتضاربة في التربية تؤدي الى العديد من المشاكل التي قد تظهر على الأبناء:
- الطفل قد يصل في مرحلة متطورة الى درجة تدفعه الى كره أحد من أهله وميله بالتالي الى الطرف الآخر.
- نتيجة هذا الأسلوب في التربية سيعاني الطفل من صعوبة في التمييز بين الصح والخطأ.
- إذا كانت الام تناقض قرارات الأب بشكل دائم لصالح الطفل، فإن الإبن سيتعلّق بها بشكل كبير لتترجم هذه الحالة بظهور علامات الرقة والميوعة عليه.
كيف يمكن تجنب تعارض آراء الأهل على الطفل؟
كلَّما كان هناك اتّفاق بين الوالدين في التّربية، ينعكس ذلك بشكل إيجابيّ على الأبناء الذي سيتمتعون بالثّقة الكافية والقدرة على التّواصل مع الآخرين، مع تحمّل المسؤوليّة الضرورية لمواجهة المجتمع. ولتجنّب وقوع الطفل ضحيّة تعارض آراء الأهل، لا بد من إعتماد هذه الخطوات الضرورية:
- إعتماد الحوار والنقاش الدائم بين الآباء والأمهات لتلافي حدوث أي مشكلة من هذا النوع بين الطرفين.
- الحرص على عدم القيام بأي مشادات أو اختلاف لفظي بين الأهل أمام الأبناء.
- وضع إتفاق مبدئي بين الأب والأم على عدم قيام أي طرف منهما بتوجيه رسالة تربوية مخالفة.
- في حال فرض عقوبة معينة يراها الطرف الآخر خاطئة، يجب عدم لفت انتباه الطفل الى ذلك، ومن ثم القيام بالنقاش الجانبي حول طبيعة العقاب المفروض بعيداً عن الأطفال.
إليكم المزيد من صحتي عن تربية الطفل:
5 نصائح ذهبية لا تهملوها خلال تربية أطفالكم!
230204071719879~.jpg)
ما رأيك ؟