أطفال في زمن الحرب... كيف تتعاملون مع أطفالكم الذين يعانون نفسياً بسبب النزاعات؟

أطفال في زمن الحرب... كيف تتعاملون مع أطفالكم الذين يعانون نفسياً بسبب النزاعات؟

التحدث مع الطفل حول النزاعات والحروب

تتوجّه أنظار العالم كلّه نحو الحرب في غزّة ولبنان في الوقت الراهن، وتنكبّ الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل على متابعة كلّ تفاصيل الأحداث الأمنية، كما يطغى الحديث عنها في كل مكان. ناهيك عن أصوات القذائف والصواريخ، ولا ننسى أنّ المدارس مقفلة في هذه الفترة. كل هذه الأمور سنؤثر حتماً على الأطفال، لذا يجب التحدث معهم حول النزاعات والحروب. في هذا الموضوع من موقعنا، سنقدّم لكم الطرق والأساليب الصحيحة للحديث.

 

طرق التحدث مع الطفل حول الحروب والنزاعات 

 

- إكتشاف ما يعرفه الطفل عن معنى الحرب

أوّل خطوة عند التحدّث مع الطفل عن الحرب هي طرح بعض الأسئلة عليه لمعرفة ما وصله من أخبار ومن معلومات عن الحرب، سواءً من خلال مشاهدة التلفزيون أو سماع حديث الآخرين في المدرسة أو الأماكن العامّة. من المهمّ أيضاً التعرّف على مشاعره وتخيّلاته حول الأمر، وتصحيح المعلومات المضلّلة وغير الدقيقة، والعمل على طمأنته.

 

- إختيار الوقت المُناسب للحديث عن الحرب

يُنصح بإختيار وقت خلال النهار في لحظات هادئة، مثل المشاركة في نشاط معيّن كالمشي معاً، أو أثناء قراءة قصّة، أو خلال القيام بجولة بالسيارة، وذلك لإعطاء الطفل شعوراً بالأمان والتغلّب على الحزن الذي قد ينتابه. كما يجب تجنّب الحديث عن أيّ موضوع يتعلّق بالحرب قبل موعد نوم الطفل.

 

- التحلّي بالهدوء عند التحدّث عن الحرب

ينبغي على الأهل الإنتباه لما يظهر على وجوههم من مشاعر أثناء التحدّث مع الأطفال عن الحرب، وعدم إبداء ردود أفعال سلبيّة تدلّ على القلق الشديد أو الغضب. فطفلهم يستمدّ قوّته وشعوره بالأمان من والدَيه، لذا قد تؤدّي مشاعرهم السلبية إلى إصابة الطفل بالخوف والانزعاج.

 

- شرح أخبار الحرب والنزاعات بما يتناسب مع عمر الطفل

ينبغي على الأهل، عند التحدّث مع الأطفال عن الحروب، إستخدام لغة ومصطلحات وطريقة سرد تُناسب عمر الطفل ليستطيع إستيعاب ما يحدث.

 

- الإجابة عن أسئلة الطفل المتكرّرة حول الحرب 

ينبغي على الأهل الإجابة عن أسئلة الطفل بما يتناسب مع عمره، وإذا لم يعرفوا الإجابة، فلا بأس من اقتراح البحث عن الإجابة معاً، مع مراعاة عدم إعطائه معلومات مغلوطة. قد يستمرّ الطفل بطرح الأسئلة نفسها مراراً، ربما لعدم إدراكه للموضوع أو كوسيلة للاطمئنان حول مجريات الأوضاع.

 

- مراقبة الطفل أثناء الحديث عن الحرب

قد يُبدي بعض الأطفال الإنزعاج والقلق عند البدء في إيضاح الأمور عن الحرب. في هذه الحالة، ينبغي إنهاء الحديث واستكمال المحادثة في وقت لاحق إذا رغب الطفل بذلك أو عند طرحه المزيد من الأسئلة. 

 

- التحدّث مع الأطفال عن السلام 

يُساهم تضمين الحديث عن السلام أثناء التحدّث مع الأطفال عن الحرب في طمأنتهم وشعورهم بالأمان. يمكن إخبار الطفل بأنّ هناك أناساً طيّبين يسعون لتحقيق السلام ويقدّمون المساعدة للمتضرّرين. كما يمكن تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة التي تدعو إلى السلام، مثل كتابة عبارات أو رسم رموز بسيطة تعبّر عن السلام.

 

- إنهاء الحديث مع الأطفال عن الحرب بإيجابيّة

يجب على الأهل، عند إنهاء التحدّث مع الأطفال عن الحرب، التأكّد من عدم شعور الطفل بالضيق وعدم تركه لمخيّلته ومخاوفه. ينبغي الحرص على طمأنته وإخباره بأهمية مشاركة مشاعره والتحدّث عما يجول في خاطره، لفهم ما يفكّر فيه الطفل ومساعدته في التغلّب على أفكاره السلبيّة.

 

لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com

تابعوا المزيد من المواضيع حول تربية الطفل

لن تتصوروا تأثير الحروب على صحة الأطفال النفسية!

لهذه الاسباب لا تهملوا التحدث مع طفلكم منذ لحظة ولادته!

لن تتصوروا تأثير الاهمال العاطفي على مستقبل الطفل!

‪ما رأيك ؟