كون الطفل مخلوقا ضعيفا تجاه المواقف او المشاكل التي يمرّ بها، يلجأ في معظم الاوقات الى آليات الدفاع النفسي لانه يجد فيها طريقة يتوافق من خلالها مع الخطر الخارجي. هناك العديد من آليات الدفاع النفسي عند الاطفال، نعرّفكم على اشهرها من خلال هذا المقال من موقع صحتي.
التوحد او التقمّص: الصغار عادة يقلّدون الكبار في اللباس واسلوب العيش. ويسعى الطفل في مرحلة ما الى التوحد بشخصية والديه. فقد يقلّد الطفل اباه في طريقة الجلوس او في اسلوب الحديث او في طريقة الاكل. كما ان الطالبة قد تتقمّص شخصية معلّمتها وتحاول تقليد اسلوبها في الكلام.
التكوين العكسي: هو عندما يتصرف الطفل على عكس ما يشعر به ويفكر فيه. فمثلا عندما يغضب الطفل من مدرّسه، فإنه يظهر مشاعر حب له بدلا من أن يعبّر عن خوفه أو غضبه منه.
التعويض: يحاول الطفل ان يعوّض عن امر لم ينجح به بالقيام بامر آخر. كأن يلجأ التلميذ الذي يفشل في الدراسة، الى تعويض فشله بالنشاط الرياضي او بتعلّم الموسيقى او باي امر آخر يمكن من خلاله ان يحقق ذاته.
الاسقاط: آلية شائعة عند الكبار والصغار، يحاول من خلالها الفرد ان ينسب ما في نفسه من عيوب الى غيره من الناس او الى امر آخر. فمثلا الطلاب ينسبون الرسوب في الامتحان الى صعوبة المادة لا الى عدم دراستهم كفاية.
النكوص: يلجأ اليه الطفل عندما يواجه موقفا صعبا يعجز عن مقاومته بطريقة صحيحة. فيبكي عندما تقابله مشكلة. او عندما عندما يعود طفل الست سنوات ليبلل سريره في الليل.
التبرير: يحاول الطفل تفسير سلوكه الخاطئ باعذار يقنع نفسه بها قبل اقناع الاخرين، بطريقة لا شعورية. فمثلا لدى فشل الطفل في تكوين صداقات في المدرسة، يبرّر ذلك بان الاخرين يكرهونه ولا يحبّونه.
الابدال: يعني اتخاذ بديل لإشباع حاجة او تحقيق هدف او سلوك غير مقبول اجتماعياً. ويلجأ الطفل هنا الى ابدال السلوك العدواني الموجّه الى احد الوالدين او احد الاخوة الى لعبة وتحطيمها.
الالغاء: عندما يقوم الطفل نتيجة سلوكه الخاطئ باذية شخص عن طريق الخطأ، يحاول ان يتصرف على عكس السلوك الاول ليمحو آثاره. فمثلا عندما يصرخ الطفل بوجه امه او يضربها ثم يعود ويرتمي في احضانها ويقبّلها لمسامحته.
اليكم المزيد من المعلومات التي يعاني منها الاطفال من خلال موقع صحتي:
الاطفال كالراشدين عرضة للاضطراب النفسي.. كيف ولماذا؟
ما رأيك ؟