قد يعمد الأهل إلى حرمان أطفالهم من بعض الأمور، عن قصدٍ أو غير قصد، ما يؤثّر سلباً عليهم في ما بعد وفي عمليّة تكوين الشّخصية.
هذا الحرمان يكون من الأمور الضروريّة التي تجعل الطّفل ينمو بشكلٍ سليم جسديّاً ونفسيّاً، وهذه الأمور قد يراها البعض من الكماليّات ويعمدون إلى حرمان الطّفل منها كاللعب والطّعام في بعض الظّروف وتكوين الصّداقات والتّعبير عن ما يدور في ذهنه وغيرها من الأمور.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز مخاطر الحرمان الذي يتعرّض له الطّفل.
الحرمان يولّد العدوانيّة
يُعتبر الحرمان العاطفي من أكثر أنواع الحرمان خطورة على الطّفل إذا تعرّض له؛ إذ انّ الشقّ النفسي يلعب دوراً أساسياً في تكوين الطّفل شخصيّته ومساعدته على النموّ بشكلٍ سليم.
ويُعرّف الحرمان العاطفي بأنّه معاناةٌ ناتجة عن غياب الأسباب الضروريّة لتلبية حاجات الطّفل ورغباته النّفسية والعاطفيّة.
هذا الحرمان بالإضافة إلى الأنواع الأخرى كالحرمان المادّي، كلّها تؤثّر سلباً على الطّفل وتجعله عدوانياً كما انّه يتحوّله إلى كائنٍ مضاد للمجتمع يعتبر كلّ النّاس أعداء بالنّسبة إليه. من هنا، فإنّ الحرمان يشكّل خطراً كبيراً على الشّخص نفسه وعلى أسرته والمجتمع الذي يحيط به أيضاً.
الحرمان وذكاء الطّفل
انّ الرّوابط العائليّة والحنان الذي يكتنف العائلة له أكبر تأثير على ذكاء الطّفل وتكوين البنية العقليّة والجسديّة والعاطفيّة والنفسيّة له؛ حيث انّ الأطفال الذين يعيشون حالةً من الحرمان العاطفي والحبّ الأبوي ويفتقرون إلى الرعاية والاهتمام فإنّ لذلك تأثيراً سلبياً على نموّ إدراكهم وتطوّر قدراتهم الذهنيّة.
المشاكل والعقد النفسيّة
كذلك، فإنّ الحرمان بجميع أشكاله يؤلّد المشاكل والعقد النفسيّة لدى الطّفل الذي يعاني منه والذي اعتاد عليه.
وتتراوح حدّة العقد والمشاكل النفسيّة بحسب نسبة الحرمان الذي يعاني منه الطّفل.
إعاقة في النمو
ما لا يعرفه كثيرون انّ الأطفال الذين يعيشون في ظروف حرمانٍ يعانون من إعاقةٍ في النموّ؛ بحيث ينقص طولهم 10 في المئة مقارنة بطول أقرانهم ممّن يعيشون في ظروفٍ خالية من الحرمان.
هذه المخاطر الـ4 من الممكن تجنّبها من خلال تأمين الرّعاية السّليمة للطّفل والحرص على عدم حرمانه من كلّ ما يؤثّر سلباً على صحّته الجسديّة والنفسيّة.
اقرأوا المزيد عن صحة الطفل النفسية على هذه الروابط:
فوائد لا تتوقعيها للرياضة على صحة الطفل النفسية!
ما رأيك ؟