إنّ تعرّض الطّفل للتهديد أو الترهيب أو لبعض حالات التنمّر يؤثّر سلباً على نفسيّته المدى البعيد وقد يجعل منه شخصاً مختلفاً.
ما هو تأثير التهديد على الصّحة النفسيّة للطفل؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
القلق والإكتئاب
غالباً ما يكون الأطفال الذين يتعرّضون للتهديد من قبل أهاليهم أو أقرانهم، عرضة لخطر الإصابة بالقلق الدائم أكثر من الذين يتعرّضون لإساءة المعاملة بـ5 مرات.
إذ ثمّة وجود ارتباط بين ترهيب الأطفال والقلق والاكتئاب في مرحلة البلوغ؛ إذ أنّهم يكونون في خطرٍ متزايد للتعرّض لمشاكل الصحّة النفسية العامة.
يُشار إلى أنّ القلق الدائم والاكتئاب من أشدّ التأثيرات النفسيّة السلبيّة التي يُمكن أن يُصاب بها الطّفل وهي تتسبّب أيضاً بتدميره نفسياً وجسدياً في حالاتٍ متقدّمة وفي حال عدم الخضوع للعلاج اللازم.
إيذاء الذات
قد يقع الطّفل الذي يتعرّض للتهديد أو التنمير والقسوة الشديدة، في خطر الإيذاء النفسي والجسدي.
حيث أنّ الطّفل في هذه الحالة يفقد حتماً ثقته بنفسه لدرجةٍ أنّه يشعر بأنّه غير مرغوب على الإطلاق حتّى من ذاته فيعمد إلى أذيّتها للإنتقام مما يحدث معه.
مشاكل الصحّة العقليّة
يُعتبر الطّفل الذي تعرّض للتهديد من أحد أقرانه في مرحلة الطفولة أكثر عرضة لمشاكل الصحّة العقليّة في مرحلة الشباب والبلوغ، من أولئك الذين تعرّضوا لسوء المعاملة من قبل الكبار، بما في ذلك والديهم.
سلوكيّات خطيرة
من الممكن أن ينجرف الطّفل إلى سلوكيّات اجتماعيّة خطيرة؛ كتعاطي المخدرات أو محاولة الإنتحار وإذا استمرّ على هذا المنوال قد يُصبح مجرماً في ما بعد.
كلّ ذلك من المحتمل أن يؤدّي إليه تهديد الطّفل وجعله يشعر بأنّه نكرة ولا جدوى منه وغير مرغوب به في محيطه.
كذلك، فإنّ غالباً ما يحاول البعض علاج آثار التهديد التي تظهر على الطّفل والتي عدّدناها سابقاً، من خلال التعامل معه بقسوةٍ شديدة تزيد الأمر سوءاً وتضاعف من خطر اعتلال صحّة الطّفل النفسيّة.
إليكم المزيد من موقع صحتي عن نفسية الطفل:
4 أنواع من العلاجات تساعد أطفالكم لتخطّي الاضطرابات النفسية!
ما رأيك ؟